من لي بغان فريد الخلق والخلق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لي بغان فريد الخلق والخلق لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة من لي بغان فريد الخلق والخلق لـ عبد الرحمن العيدروس

من لي بغان فريد الخلق والخلق

يرى من الود سلب النوم عن حدقي

ويشمئز إذا لم آك من وله

كخصره دائم الملاق والقلق

وأنسه أن يراني دائماً غرقا

في لجة الدمع أو في لجة والعرق

وإن تبسمت يبدي لي العبوس وإن

أبكي تاضاحك بي في زي ذي ملق

وكل ذلك مثل الثلج في كبدي ال

حراء إذ كله خال عن الحنق

إن الدلال من المحبوب يعجبني

إذا تنزه عن غيظ وعن ترق

لذا جميعي يرى في كل آونة

في صفو مصطبح أوأنس مغتبق

وإن أكن حاوي الضدين فيه فلي

عذر بخديه يرضى سائر الفرق

وذاك ماء ونار فيهما اتفقا

ولم يشابا بتغريق ولا حرق

للَه من جامع الأضداد وهي به

فريدة كانفراد الشمس في الأفق

للَه حب سقاني من محبته

سلافة لو حساها الصخر لم يفق

ولو ترشفها قيس لا دركه

سلوان ليلى وعنها الصبر لم يطق

للَه أحوم لم يرمق أخا علل

إلا وزحزحه عن حالة الرمق

ولو أراد بلمح من نواعسه

أفنى ليوث الشرى من شدة الفرق

ولول أرى النرجس الوسنان مقلته

لصار في الحال مكحولاً من الأرق

وهو الذي لم تلح في الليل وجنته

إلا وألقته في برد من الشفق

ولم يحم في نهار لون طرته

إلا وأولاه أثواباً من الغسق

أوحى إلي بسحار اللحاظ رقى

لا بالذي تشتريه الناس بالورق

ما مال يوماً إلى در تساقطه

عيني وإن كان يحلو الدر في العنق

نعم غروس أثرت به وزهت

من أحمر ناصع أو أبيض يقق

ومذ تحلت بما فوق الكفاية من

منثوره ألقت الباقي على الطرق

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لي بغان فريد الخلق والخلق

قصيدة من لي بغان فريد الخلق والخلق لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي