من لي به والسحر ملئ جفونه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لي به والسحر ملئ جفونه لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة من لي به والسحر ملئ جفونه لـ منجك باشا

مَن لي بِهِ وَالسحر ملئَ جُفونِهِ

رشأ يغار البدر مِن تَكوينِهِ

جَم المحاسن ما بدا في محفل

إِلّا وَاغضت مِنهُ أَعيُن عَينِهِ

يَكسي شَذاهُ الرَوض قَبلَ أَوانِهِ

وَيُعير لِلساري ضِياءَ جَبينِهِ

وَيُجرد الأَرواح مِن أَجسادِها

فَكَأَنَّما الآجال طَوع يَمينِهِ

يَهفو بِهِ مَرح الصِبا فَتخالَهُ

نَشوان مِن حَرَكاتِهِ وَسُكونِهِ

عاطَيتُهُ بِنت الدَنان وَقَد شَدا

قَمَريُّ رَوض اللَهو فَوقَ غُصونِهِ

وَاللَيل مُعتَكِرٌ وَمُعتَرك الحَيا

يَزهو بِوَفد زذاذه وَهتونِهِ

وَالبَرق في حلل الغَمام كَأَنَّهُ

عَضب تَقلبهُ أَكفُّ قيونِهِ

وَكَأَنَّما القَمَر المُنير ضِياءَهُ

مِن وَجه مخدوم العُلى وَخَدينهِ

مَن خَلقه الزاكي السَني وَوَصفُهُ

يَزري بَريّا المسك في دارينهِ

مَولى إِذا اِزدَحَمَ الوُفود بِبابِهِ

يَلقاهُم وَالجود نَصب عُيونِهِ

أَعِني بِهِ المَولى الأَجلّ أَبا البقا

مِن ظَنِهِ في الدَهر مثل يَقينِهِ

شَرس يَقدُّ الخَطبَ لينُ خِطابِهِ

وَالنَصلَ شدّةُ بَأسِهِ في لينِهِ

قَد أَودَع اللَهُ السِيادة وَالتُقى

في بُردتيهِ وَآدم في طِينِهِ

مَن ذا يَقيس بِهِ البَرية رفعَةً

أَن الزَمان وَأَهلَهُ مِن دُونِهِ

يَفنى الزَمان وَلَيسَ يَبلغ وَصفَهُ

شعرٌ وَلَو بالغت في تَحسينِهِ

يا أَيُّها الباني دَعائم سوددٍ

سامي الذَرى كَالطود في تَمكينِهِ

لَكَ عَزمة في النائِبات وَسودد

كَعُلى الكِرار في صَفينِهِ

وَلَدَيك مِن تِلكَ المَآثر وَالعُلى

ما أَعجَز الفَصحاءِ عَن تَبيينِهِ

أَسويت بَحراً بِالنَدى مُتَدفِقاً

وَبَدوت تَحكي البَدر غب دُجونِهِ

فَسَكنت مِن طَرفي سَواد سَوادِهِ

وَحَلَلت مِن قَلبي مَحَل ظُنونِهِ

أَقسَمت بِالبَيت العَتيق وَما حَوَت

بَطحاؤُهُ مِن حَجرِهِ وَحُجونِهِ

ما ضَمت الدُنيا كَقَصرك مَنزِلاً

كَلا وَلا سَمحت بِمثل قَطينِهِ

أَبقاكِ رَب العالَمين لِخَلقِهِ

كَهفاً وَصَمصاماً لِنَصرة دِينِهِ

وَأَراك في النَجل السَعيد كَما أَرى

هَرونَ في مَأمونِهِ وَأَمينِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لي به والسحر ملئ جفونه

قصيدة من لي به والسحر ملئ جفونه لـ منجك باشا وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي