من مبلغ الأنصار عني آية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من مبلغ الأنصار عني آية لـ كعب بن مالك الأنصاري

اقتباس من قصيدة من مبلغ الأنصار عني آية لـ كعب بن مالك الأنصاري

مَنْ مُبْلغُ الأَنصارَ عَنِّي آيَةً

رُسُلاً تَقُصُّ عَلَيْهِمُ التّبْيَانَا

رُسُلاً تُخبّركُمْ بما أَوْلَيْتُمُ

أنَّ البَلاءَ يُكَشِّفُ الإنْسَانَا

أَنْ قَدْ فَعَلْتُمْ فِعْلَةً مُذْكُورَةً

كَسَتِ الفُضُوحَ وأبْدَتِ الشّنآنا

بقُعُودِكُمْ في دَارِكُمْ وأَمِيرُكُمْ

تُحْشَى ضَوَاحِي دارِهِ النّيرانَا

بَيْنَا يُرَجِّي دَفْعَكُمْ عَنْ دَارِهِ

مُلِئَتْ حَرِيقاً كَابِياً ودُخَانَا

حَتَّى إذَا خَلَصُوا إلى أبْوَابِهِ

دَخَلُوا عَلَيْهِ صَائماًعَطْشَانَا

يُعْلُونَ قُلَّتَهَ السّيُوفَ وأنتُمُ

مُتَلَبّثُونَ مَكَانَكُمْ رِضْوَانَا

اللهُ يَعْلَمُ أنّني لَمْ أرْضَهُ

لَكُمُ صَنِيعاً يومَ ذاكَ وَشَانَا

يَا لَهْفَ نَفْسِي إذْ يَقُولُ أَلا أَرَى

نَفَراً من الأَنْصَارِ لِي أعْوانَا

واللهِ لو شَهِدَ ابنُ قَيْسٍ ثَابِتٌ

وَمَعَاشِرٌ كَانُوا لَهُ إخْوانَا

وأَبُو دُجَانَةَ وابنُ أرقَمَ ثَابِتٌ

وأخُو المشَاهِدِ من بني عجلانَا

ورفَاعَةُ العمريُّ وابنُ معاذِهِمْ

وأَخُو مُعَاويَ لم يَخَفْ خذلانَا

قَوْمٌ يَرَوْنَ الحقَّ نَصْرَ أَمِيرِهِمْ

وَيَرُونَ طَاعَةَ أمْرِهِ إِيْمانَا

وَقِوَامُ أَمْرِ المُسْلِمينَ إِمَامُهُمْ

يَزَعُ السّفِيهَ ويَقْمَعُ العُدْوَانَا

فوَدَدْتُ لو كُنْتُمْ بَذَلتُمْ عَهْدَكُم

لَبَقِي أَمِيرُكُمُ عَلَى مَا كَانَا

وَكَرْرْتُمُ كَرَّ المُحَافِظِ إِنَّما

يَسْعَى الحَلِيمُ لِمِثْلِهِ أَحْيَانَا

فَمَنَعْتُمُوهُ أَو قُتِلْتُمْ حَوْلَهُ

مُتَلَبّبينَ البِيضَ والأبْدَانَا

وَلَقَدْ عَتبتُ على مَعَاشِرَ فِيكُمُ

يَوْمَ الوَقِيعَةِ أسْلَمُوا عُثْمَانَا

إنْ يُتْركُوا فَوْضَى يَكُنْ في دِينِهِمْ

أمراً يُضَيّقُ عنهُمُ البُلْدَانَا

فلْيُعْلِيَنَّ اللهُ كَعْبَ وَلِيِّهِ

وَلْيَجْعَلَنَّ عَدُوَّهُ الذّلاّنَا

إنّي رَأَيْتُ محمّداً إِختَارَهُ

صِهراً وَكَانَ يَعُدُّهُ خلصَانَا

مَحْضَ الضّرائبِ ماجداً أَعْرَاقَهُ

من خَيْرِ خِنْدِفَ مَنْصِباً وَمَكانَا

عَرِفَتْ لَهُ عُلْيَا مَعَدٍّ كُلُّهَا

بَعْدَ النّبيِّ المُلْكَ والسُّلْطَانَا

مِنْ مَعْشَرٍ لا يغدُرُونَ بِجَارِهِمْ

كَانُوا بمكَّةَ يَرْتَعُونَ زَمَانَا

يُعطونَ سَائِلَهُمْ وَيَأْمَنُ جارُهُمْ

فيهِمْ ويُرْدُونَ الكُماةَ طِعانَا

فَلَوَ أنَّكُمْ مَعَ نَصْرِكُمْ لنبيِّكُمْ

يَوْمَ اللّقاءِ نَصَرْتُمُ عُثْمَانَا

أَنْسِيتُمُ عَهْدَ النّبيّ إليكُمُ

وَلَقَدْ ألَظَّ وَوَكَّدَ الأَيْمانَا

بمنًى غَدَاةَ تَلا الصّحيفَةَ فِيكُمُ

فَأَهْجْتُمُ وَقَبِلْتُمُ الأدْيَانَا

ألاّ تُوَلُوا مَا تَغُوَّرَ رَاكِبٌ

أَخْزَى المَنُونَ مُوَالِياً إِخوانَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من مبلغ الأنصار عني آية

قصيدة من مبلغ الأنصار عني آية لـ كعب بن مالك الأنصاري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن كعب بن مالك الأنصاري

كعب بن مالك بن عمرو بن القين الأنصاري السلمي الخزرجي. صحابي من أكابر الشعراء من أهل المدينة واشتهر في الجاهلية وكان في الإسلام من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم وشهد أكثر الوقائع. ثم كان من أصحاب عثمان وأنجده يوم الثورة وحرض الأنصار على نصرته ولما قتل عثمان قعد عن نصرة علي فلم يشهد حروبه، وعمي في آخر عمره وعاش سبعاً وسبعين سنة. قال روح بن زنباع: أشجع بيت وصف به رجل قومه قول كعب بن مالك: نصل السيوف إذا قصرن بخطونا يوماً ونلحقها إذا لم تلحق له (80حديثاً) ، و (ديوان شعر -ط) جمعه سامي العدل في بغداد.[١]

تعريف كعب بن مالك الأنصاري في ويكيبيديا

كعب بن مالك الأنصاري السلمي، شاعر الإسلام أسلم قديماً وشهد العقبة ولم يشهد بدرا، وكان أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم بعد تخلفهم عن غزوة تبوك. وتوفي سنة 50 هجرية وقيل 51 هـ.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي