من مبلغ العرب أن السعد قد دارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من مبلغ العرب أن السعد قد دارا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة من مبلغ العرب أن السعد قد دارا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

من مُبلغ العُرب أن السعد قد دارا

في وفد مَلكٍ سما كسرى كذا دارا

ملكُ الملوك وظلُّ اللَه في أُفُق

أغشى من الأَمن أفلاكاً وأقطارا

عبد المجيد ولكن كم تَرى مَلِكاً

وافى عُبيداً إِلى علياهُ قد سارا

خير البَريَّة بعد الرسل في شرفٍ

قد شرَّف الكون إعمالاً ومقدارا

إن العلا طأطأَت رأَساً لأخمصهِ

والفخر قد جاءَ يَرجو منهُ أفخارا

سَليلُ آلٍ ملوكٍ خالفٌ سلفاً

كم ذلَّلوا عاهلاً بالكون كُبّارا

ما إن ترى مقلتا ذا الكون من شبهٍ

كلّا ولو وصلت بالدهر أدهارا

ما لي سَبيلٌ إلى التَشبيهِ كيف وما

قد جاءَ للكون مَلكٌ مجدَهُ بارى

نعم سليمان رَّقتُهُ نبوَّتُهُ

لكنَّ حكمتهُ لم تحكِ آثارا

بدر المعارف شمس العلم ربُّ حجى

مولى الولا يجعل الأقلال أكثارا

بحر المراحم غيث الجود ماءُ حَيا

روح الوجود أتى للدهر أبصارا

عَدُّ النجوم لدى ذكرى محاسنه

لا ريبَ أسهل تعداداً وتذكارا

جحود ذلك يُجزى الدهر في سَقَر

وجاحد الحقّ عدلاً يَلتَقي النارا

عمَّت عواطفُهُ جمع العباد وقد

ظلَّت تجوبُ مفازاتٍ وأوعارا

قد شيَّد الحقّ في شرعٍ يؤَيدُهُ

وخوَّل العدل امداداً وأَنصارا

وعاد ثغر الصفا بالأمن مُبتَسِماً

ودمع شأن الجفا قد بات مدرارا

أحيت مراحمهُ قلب العباد كما

أهمت مكارمُه لناس أَبحارا

مولى عن البعد عمتنا مكارمُهُ

أَنى إذا عن رضاهُ قطرنا زارا

بشرى لبيروت قد أضحت مُشرَّفةً

يضوع منها شذا التَشريف مِعطارا

وثغرها افترَّ في نيل المنى طرباً

كالوِرق يشدو بطيب اللحن هَدّارا

من مخبر الشام والأعراب قاطبةً

أن الحمى نال آمالاً وأوطارا

وأَلسن الكون طرّاً بالسرور شدَت

فرنَّحت في صدا التَغريد أَطيارا

والدوح أضحت بأزهار مُرصَّعةً

تَحكي جنان السما نوراً وأَزهارا

لبنانُ قد عاد معتزّاً بمالكهِ

واعتاض بعد اللَيالي السود أنوارا

ورأَسهُ قد غدا بالأمن مرتفعاً

لا يَختَشي سرمداً بؤساً وأضرارا

وأَرزهُ قد سما سَمكَ السحاب عُلاً

في ظل مَلكٍ رقى أسمى السما دارا

مليك حلمٍ عَلا أعلى النُهى ولكم

أوهى خطوباً بها عقل الوَرى حار ا

يُدبَّر الأمر في الأكوان عن حكمٍ

تُبَرَّسُ الخطبَ فوراً حيثما صارا

رايات أَيّامهِ الغرّاء مذ نُشِرَت

أبدت لنا في دجى الضرّاء أقمارا

هل حاز من قبلنا من مثلنا شرَفاً

أم نال ذا البَرُّ في ذا المثل زوّارا

يا مالكاً رقناً شرَّفتنا أَبَداً

نورت أقطارنا شيَّدت أمصارا

أحييتنا كرما أوعبتنا نِعماً

أوليتنا همماً لم تَلقَ إِحسارا

لازلت تسمو على الأملاك في عظمٍ

ما ظلَّ كَونٌ ودام البدر سيّارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من مبلغ العرب أن السعد قد دارا

قصيدة من مبلغ العرب أن السعد قد دارا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي