من مجيري في الهوى أو منجدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من مجيري في الهوى أو منجدي لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة من مجيري في الهوى أو منجدي لـ أحمد تقي الدين

مَن مُجيري في الهوى أَو مُنجدي

إنه فتّ بقلبي وَيَدي

أَوَ لم تلقَ الجوى برّح بي

ونضت عني الليالي جَلَدي

والذي يَرمُقُني يَحسَبُني

في هوى الغِيد مُذيباً كبدي

والهوى قيثارةُ النفس وكم

وترٍ فيها لغير الخُرَّدِ

والهوى صنَّاجةُ القلب وكم

نَغمةٍ فيها لأَسمى مقصِدِ

أَنا قاضي العدلِ لا قاضي الهوى

فدعيني يا مَها واْبتعدي

إن آيات السَّنى في مَفرِقي

هي آياتُ الهدى والرُّشُدِ

وتخطّيتُ الصِّبا قيدَ الحِجي

في فؤادٍ بالعُلى متَّقِدِ

ولقلبي غادةٌ ليس لها

من شبيهٍ في البَهَا والغَيَدِ

لا تراها مقلتي وهي بها

ذاتُ خدر في فؤادي المُوجَدِ

أنا أدعو لسفور وهي إن

سَفَرَتْ بانت كأن لم تُوجَدَ

أوَ يدري خاطرٌ مَنْ غادتي

هي نفسي عِلَّتي في جسدي

هي نفسي من ترى يعذِلُني

في هوى نفسي ما من أَحدِ

لست فيها بأنانيٍّ يرى

نِعمةَ الغير بعين الحُسَّدِ

إنما أعشق فيها صِدقَها

ورضى الناس وإنصافَ الغَدِ

أنا في الدّين تقيٌّ ذو حِجيٌ

وهي في علمانيةٌ لم تُلحِدِ

عجباً للمرء كم يحمل في

رأْسه مِن فاسد المعتقدِ

إنما المرء فتى عاداته

وبها تلقاهُ كالمُستعبَدِ

عَوِّديني يا فتاتي كلَّ ما

اشتهي من مُصلحٍ لا مُفسِدِ

ولنفسي غادةٌ ثانيةٌ

سلبتْ عقلي وتسبي ولدي

هي في طَرفي وطِرسي وفمي

لُغَتي الفصحى لسانُ السُّؤدُدِ

لغتي قد أَلِفَتْها أُذُني

وفؤادي ولساني ويدي

لغتي تاريخُ مجدي فاذا

صُنتُها أبقيتُ عالي مَحتِدي

لغةُ الشِّعرِ وفي أفصحِها

أُنزِل القرآن أقوى عَضُدِ

نبذوها جانباً واعتقدوا

عُقمَها عن وضع لفظِ مُفَرَدِ

ولها بابُ اْشتقاقٍ واسعٌ

فاْدخلوه مَنْ يفتِّش يَجِدِ

ليس فيها قِصَرٌ عن حاجةٍ

وهي للوارد أصفى مورِدِ

وهي كالبحر لمن غاصَ به

ظَفَرٌ في دُرِّه والعَسْجَدِ

والذي عام يلاقي صدفاً

أيرى العائمُ غيرَ الزَّبَدِ

وزعمتم إذ ضَعُفتُم أَنها

ضَعُفت وهي بكم لم تَسعَدِ

وكذا ينبو حُسامٌ صارمٌ

في يد الخوف ومن لم يَعتَدِ

يا بني أُمّي أما من مُتهِمٍ

بينكم للضاد أو من منْجِدِ

هي أقوى صلةٍ ما بينكم

فاجعلوها قِبلةَ المسترشِدِ

ليس من جامعةٍ فيكم سوى

أن تَدينوا بالِّلسانِ الأَبجدي

ولقلبي غادةٌ ثالثةٌ

يالقلبي من َبلاء العَددِ

إنّما ثالثتي بين المَهَا

بلدي لبنانُ أحلى بلدِ

بلد خُصَّ بآيات الرُّبى

وخلا من أيّ عقل ويدِ

وفشا التفريق فيه والونى

فهو سهل الكسر مثلُ القِدَد

ليس فيه غير يأس إنّما

أنتم الآمال فتيان الغد

إن نهضتمْ فهو فيكم ناهضٌ

أو قَعدتُمْ فحِماكُم يَقعُدِ

فأَقيموا إنّما الدهر على

فاتر العزم ثقيلُ الأَوَدِ

وأَقيموا للمعالي أَمرَكُم

بمبادي العلم أقوى سَنَدِ

وعلى الأخلاق شِيدوا مجدَكم

فهي كالطّود متينَ العُمُدِ

وإلى الأعمال سيروا فالفتى

بسَنا الأعمال لا بالمَحْتِدِ

يا بني أُمي خذوا اْستقلالَكُمْ

باْتحادٍ فهو أقوى عَضُدِ

واجعلوا للعلم بيتاً واحداً

ودعوا أديانَكُم للمَعْبَدِ

واْغرسوا في النشءِ خُلقاً سامياً

وعلى الأخلاقِ فَلنَعْتَمدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من مجيري في الهوى أو منجدي

قصيدة من مجيري في الهوى أو منجدي لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي