من نازح يحدو العراق ظعونه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من نازح يحدو العراق ظعونه لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة من نازح يحدو العراق ظعونه لـ محمد سعيد الحبوبي

من نازح يحدو العراق ظعونه

قلب سرى لما أهاج شجونه

ومودع للركب ود بأنه

لو قد أسال مع الدموع عيونه

لم تقطع الأظعان ميلاً في السرى

إلا وكحل بالسهاد جفونه

قطعت بهم سهل الغميم وحزنه

فسقى الغميم سهوله وحزونه

من كل أوطف ما تغنى رعده

إلا وأرخص بالدموع شؤونه

فترى الدموع تخالها بحراً طمى

وترى الحمول تخالهن سفينه

وذكرت في ذي البان ميس قدودهم

فغدوت من شغف أضم غصونه

قالوا أشاب البين مفرق رأسه

كذبوا ولكن قد أشاب عيونه

يا قلب حسبك بالغرام رهينة

شط الغريم وما قضاك ديونه

لم يسلني عنه السرور بعودتي

إن سر من خلق الهوى محزونه

كلا ولا النكبات تطرق ساحتي

إذا ليس ما لاقيت إلا دونه

وكأنني من حي ليلى سامر

حسب النقا بالأجرعين حجونه

وإذ لثمت الترب فيه تسليا

عمن به سحب الدلال قرونه

فلأنهكن القلب من حسراته

يوم الترحل أو يجن جنونه

ما عاطش أورى الأوام بقلبه

لهباً وقد شرب الأوام عيونه

حتى إذا وجد المعين بقربه

وجد الركي وقد أضل معينه

فغدا يعض على الأنامل حسرة

ندماً ويصفق بالشمال يمينه

ظمآن ظن حياته مشمونة

فغدا يكذب بالحياة ظنونه

يوماً بأوجد من فؤادي لوعة

لما حدا حادي الظعون ظعونه

شرح ومعاني كلمات قصيدة من نازح يحدو العراق ظعونه

قصيدة من نازح يحدو العراق ظعونه لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي