من ناشد في ديار العلم سكانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من ناشد في ديار العلم سكانا لـ محمد صالح محيي الدين

اقتباس من قصيدة من ناشد في ديار العلم سكانا لـ محمد صالح محيي الدين

من ناشد في ديار العلم سكانا

حدا به البين ليت البين لا كانا

منازل اقفرت لما نووا ظعنا

واستبدلوا بالثرى عنهن أوطانا

يا دار هل لك عن أحبابنا خبر

جدوا إلى الشرق أو للغرب أظعانا

جدت ركائبهم في سيرهم فسرت

قلوبنا إثرهم مثنى ووحدانا

كف تكفكف دمعي في الطلول ولي

كف تسائل ابن الركب قد بانا

يا للأماجد من دنيا إذا سمحت

بالوصل حينا دهت بالهجر أحيانا

حتى أناخت على العليا بقارعة

هدت من العلم أعلاما وأركانا

رزية خطبها ألقت كلاكله

فعم كل الورى شيبا وشبانا

وسيرت شعلا ترمى لها شرراً

على العراق كسا الآفاق أحزانا

خطب أساء بني العليا وسيدها

وإن أسر به حوراً وولدانا

العالم الحبر اسماعيل خير فتى

تراه ما بين أهل العلم عنوانا

حلو الفكاهة سهل الخلق متضع

واخشن الناس ان ذو لوثة لانا

قضى فذا العلم يبكي بعده حزنا

بأدمع كسحاب المزن هتانا

يا ناشد النسب الوضاح متصلا

بدوحة المصطفى المختار أغصانا

فما أرى بعده الدنيا بصالحة

هيهات الوى لعمري زهر دنيايا

وذو مزاياتفوق النجم عدتها

أعيت على النطق تعداداً وتبيانا

قد اكسب العلم والمجد الأثيل علا

ففاق في المجد اقرانا وأخدانا

فيا غريب صفات الفخر عز بأن

تقضي غريبا تعاني وارداً جانا

لكنه اختار عن دنياه آخرة

فمذ دعاه لها داعي الردى دانا

سارت به وبنات النعش تحمله

إلى الغريين والأملاك أعوانا

إلى حمى المرتضى مولى الأنام ومن

قد حل قبر علي قد علا شانا

لم أدر من ذا أعزيه به ولقد

عم البرية أحزانا وأشجانا

فعزهم وعلي القدر من شمخت

به شرافة مجد تسمو كيوانا

ما سيم في سوق أهل الفضل مكرمة

إلا اشتراها بأغلى السوم أثمانا

ندب يصوب كصوب المزن نائله

ما انفك يهمي على العافين هتانا

يمت بالشرف الوضاح من فئة

توارثوا العلم أشياخا وشبانا

كفى لكل فتى عنه العزاء بمن

كفى به عن فقي عز سلوانا

أعني به حجة الاسلام خير فتى

ألقت له علماء الدهر أرسانا

محمد الحسن الحبر الذي خضعت

لفضله علماء الدين إذعانا

علامة الدهر والندب الذي اشتهر

آياته فغدت في الدهر قرآنا

العيلم الزاخر اللج الذي كرما

قد وقت يده العافين إحسانا

عمت فضائله الدنيا بما رحبت

حتى تضاقت بذاك الفضل دنيايا

وكم له بحر فضل من مواهبه

منه استمدت بحار الأرض طغيانا

إنسان عين بني الدنيا فقد عميت

عين ترى غيره في الناس إنسانا

ولا يزال الرضا يهمي على جدث

قد ضم للندب اسماعيل جثمانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من ناشد في ديار العلم سكانا

قصيدة من ناشد في ديار العلم سكانا لـ محمد صالح محيي الدين وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن محمد صالح محيي الدين

محمد صالح بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن محي الدين الحارثي الهمداني العاملي النجفي. شاعر مقبول، وأديب مشهور. ولد في النجف، ونشأ في أحضان أسرة عرفت بعلمها وأدبها، عاش في النجف متقلباً بين أنديتها ومجالسها، فأحب الأدب والأدباء، وراح يقرض الشعر على الطريقة التقليدية. كان كثير النظم، يتكسب به، وأكثره من النوع المقبول. توفي في النجف، ورثاه جمع من أصدقائه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي