من يكن مولعا بلين القوام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من يكن مولعا بلين القوام لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة من يكن مولعا بلين القوام لـ محمد الغلامي

من يكن مولعاً بلين القوام

فَوَ لوعي بذابل وَحسام

منتهى القصد أَن أَجوب البوادي

لاقتنآء الثنا وَرفع الملام

ما غفا الطرف عَن حصول المَعالي

كَيفَ لي أَن أَنام بينَ الأَنام

منيتي في الزَمان ذكر علىّ

عند سعي الأَقدام في الاقدام

ملت عَن كل خامل الذكر غمر

فيه عدوى تضرّ بالاجسام

من يرم صدق مقولي وَحَديثي

وَيرى في الصدام حسن اِصطلام

ما لِهَذا الا البراز بحرب

انما الحرب صيقل القمقام

مجني الدهر حين عاين ما بي

انما الدهر مائل للطغاة

مسنى حادِث الزَمان بهم

وَهُوَ لا شك من عوادى الكرام

منعتي لا تَزال تثني عناني

أَن أُبادي مغاضباً بابتسام

مشربي الحلم وَالوَفا من قَديم

ان حلا للأنام شرب المدام

مثل ما صير الفَضائِل ورداً

ذلك الجهبذ الرَفيع المقام

ملك هَذا الزَمان فخر البَرايا

أَحمد الرشد مالك الأَحكام

ماجد في الأَنام لا زالَ فرداً

هل يقاس الفَصيح بالتمتام

مصقع لا يقاس يوماً بملك

لَيسَ صوت الليوث مثل البغام

مهد الوقت بالعدالة حَتّى

اصبح الذئب راعي الاغنام

منصب الحكم ناله وهو طفل

انَّ هَذا يعزّ في الحكام

منهج الجود سنه من قَديم

حيث أَبدى فَرائض الانعام

منح البعض فضة وَنضاراً

وَعَلى البعض جاد بالأَنعام

مشرعا للأنام أَنهار بذل

حول ذياك كم بدا من زحام

مبرزاً في الحروب عزماً شَديداً

عند ضيق الخناق وقت الصدام

مشهراً للعداة سيفاً صَقيلا

هُوَ كالنجم في ظلام القتام

مبدع الرأي ان تعاظم خطب

وأَقام الاقوام بالاوهام

مسعد السيف بالأَنامل حملا

مسعف الضيف بالأَيادي الجسام

متلف ماله ليجمع مجداً

لَم تنله المُلوك من عهد حام

منعش الناس في براعة فضل

هُوَ مثل السحاب في الانسجام

مدحه بالقَريض لا زالَ وردي

وَبِهَذا أَنال جلّ المَرام

منيَتي أَن يقال في الكون يوما

انَّ هَذا الغلام أَضحى غلامي

حمدٌ من فوقه السرور ظلالا

ما تَغَنى في الدوح ورق الحمام

شرح ومعاني كلمات قصيدة من يكن مولعا بلين القوام

قصيدة من يكن مولعا بلين القوام لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي