من يمنع الليث أن يعتز أو يثبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من يمنع الليث أن يعتز أو يثبا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة من يمنع الليث أن يعتز أو يثبا لـ أحمد محرم

مَن يَمنَعُ اللَيثَ أَن يَعتَزَّ أَو يَثِبا

ما قيمَةُ السَيفِ إِن جَرَّدتَهُ فَنَبا

مَن يُمسِكُ العَرشَ إِن هَزَّت دَعائِمَهُ

هوجُ العَظائِمِ وَالأَهوالِ فَاِنقَلَبا

مَن يَحفَظُ التاجَ إِن أَلوى بِهِ قَدَرٌ

يَرمي بِهِ صُعُداً في الجَوِّ أَو صَبَبا

مَن يَحرُسُ المُلكَ إِن هَمَّت بِحَوزَتِهِ

سَوالِبُ المَلِكِ الجَبّارِ ما سَلَبا

يا آلَ عُثمانَ مِن تُركٍ وَمِن عَرَبٍ

وَأَيُّ شَعبٍ يُساوي التُركَ وَالعَرَبا

سوسوا الخِلافَةَ بِالشورى وَلا تَدَعوا

لِفِتنَةٍ في نَواحي المُلكِ مُضطَرِبا

وَالمُلكُ إِن رَفَعَ الدُستورُ حائِطَهُ

فَغايَةُ العَجزِ أَلّا يَبلُغَ الشُهُبا

إِنَّ الَّذي كانَ مِن عَدلٍ وَمِن شَطَطٍ

أَمسى تَوارى وَراءَ الدَهرِ وَاِحتَجَبا

لا تَذكُروا ما مَضى مِن أَمرِكُم وَدَعوا

ما جَرَّ بِالأَمسِ حُكمُ الفَردِ أَو جَلَبا

لا تَكتُموا الحَقَّ وَاِرضوا عَن خَليفَتِكُم

وَاِقضوا لَهُ مِن حُقوقِ البِرِّ ما وَجَبا

لَولا مَواضيهِ وَالأَهوالُ مُحدِقَةٌ

بِالمُلكِ أَصبَحَ في أَيدي العِدى سَلَبا

تَأَلَّبوا يَحسَبونَ اللَيثَ قَد وَهَنَت

مِنهُ القُوى فَرَأَوها قُوَّةً عَجَبا

لا يَملِكونَ لَها رَدّاً إِذا اِنبَعَثَت

وَلا يُطيقونَ إِلّا المَوتَ وَالهَرَبا

صونوا الهِلالَ وَزيدوا مَجدَهُ عَلَماً

لا مَجدَ مِن بَعدِهِ إِن ضاعَ أَو ذَهَبا

أَعَزَّهُ الفاتِحُ الغازي وَأَورَثَهُ

بَأساً يَرُدُّ عَلى أَعقابِها النُوَبا

أَبو الخَلائِفِ ذو النورَينِ مورِثُنا

مُلكَ الهِلالِ وَهَذا المَجدَ وَالحَسَبا

نَومُ القَواضِبِ في أَغمادِها سَفَهٌ

وَإِنَّما يُحذَرُ الرِئبالُ إِن وَثَبا

يا تاجَ عُثمانَ إِنَّ اليَومَ مَوعِدُنا

فَجَدِّدِ العَهدَ وَالقَ الحُبَّ وَالرَغَبا

لَو ضاعَ عَهدُكَ أَو حامَ الرَجاءُ بِنا

عَلى سِواكَ لَقينا الحَينَ وَالعَطَبا

لَكِن أَلَذُّ عُهودِ القَومِ أَحدَثُها

وَأَصدَقُ الحُبِّ حُبٌّ يَصدَعُ الرِيَبا

طالَ المَدى وَتَمَشَّت بَينَنا تُهَمٌ

لَولا الهَوى لَم تَدَع قُربى وَلا نَسَبا

اليَومَ نَنسَخُ ما قالَ الوُشاةُ لَنا

وَنَترُكُ الظَنَّ إِن صِدقاً وَإِن كَذِبا

مَنِ البَواسِلُ هَزَّ الأَرضَ ما صَنَعوا

وَغادَرَ الفَلَكَ الدَوّارَ مُرتَعِبا

تَأَلَّبوا كَأُسودِ الغابِ وَاِنطَلَقوا

تَدمى القَواضِبُ في أَيمانِهِم غَضِبا

هَبّوا سِراعاً وَشَبّوها مُؤَجَّجَةً

يَزيدُها بِأسُهُم في يَلدَزٍ لَهَبا

هُم أَحكَموا الرَأيَ وَالتَدبيرَ وَاِتَّخَذوا

لِكُلِّ ما اِعتَزَموا مِن مَطلَبٍ سَبَبا

صانوا الدِماءَ فَلَولا اللَهُ لَاِنبَجَسَت

تَعلو اليَفاعَ وَتَروي القاعَ وَالكُثُبا

حَيِّ الغَطارِفَةَ الأَبرارَ مُحتَفِلاً

وَرَدِّدِ الحَمدَ مُختاراً وَمُنتَخَبا

وَناجِ واضِحَةَ اللَّبَّاتِ حاسِرَةً

عَن مُشرِقاتٍ تَرُدُّ البَدرَ مُنتَقِبا

الناهِضاتِ إِلى الأَبطالِ هاتِفَةً

وَالطائِفاتِ عَلى آثارِهِم عُصَبا

مُحَجَّباتٌ دَعاها المَجدُ فَاِبتَدَرَت

وَلِلجَلالِ حِجابٌ فَوقَها ضُرِبا

بَناتُ قَومِيَ ما يَغفَلنَ مَفخَرَةً

وَلا يَدَعنَ سَبيلَ الحَمدِ مُجتَنِبا

المُنجِباتُ حُماةَ المُلكِ يَندُبُهُم

لِلنّائِباتِ فَيَلقى النَصرَ مُنتَدِبا

بُشرى المَشارِقِ إِنَّ البَعثَ مُدرِكُها

وَبارَكَ اللَهُ في النُعمى الَّتي وَهَبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من يمنع الليث أن يعتز أو يثبا

قصيدة من يمنع الليث أن يعتز أو يثبا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي