من ينتسب إلى العظيم عظما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من ينتسب إلى العظيم عظما لـ شهاب الدين الخفاجي

اقتباس من قصيدة من ينتسب إلى العظيم عظما لـ شهاب الدين الخفاجي

مَن ينتسِبْ إلى العظيمِ عُظِّمَا

فالْجَأْ إلى اللّهِ تكُن مُكَرَّمَا

تُصانُ عن كَسْرٍ وعن إمَالَهْ

مُجاوِراً سَعْداً وخيرَ حَالَهْ

ورُبّما يُكْسَر لْلجوارِ

ويُؤْخَذُ الجارُ بظُلْمِ الْجارِ

في زمن فيه الفُحولُ صَرْعَى

اسْتَنَّنتِ الفِصالُ حَتَّى القَرْعَى

خُذْ عِظةً من الزمانِ كم وَعَظْ

إن السعيدَ مَنْ بغيرهِ اتَّعظْ

ليس الغَنِي إلاَّ إذا صَفَا الكَدَرْ

هل ينظُر الغَرِيقُ في البحرِ الدُّرَرْ

فامْدَدْ على قَدْرِ الكِساءِ رِجْلَكَا

واقْطَعْ على طُولِ القَوامِ ثَوْبَكَا

قد مات أمْسِ وتقَضَّى أمَدُهْ

واليومُ في النَّزْع ولم يُولَدْ غَدُهْ

اتْرُكْ فتىً أخلاقُه أخْلاقُ

دَواءُ ما لا تشْتهي الفِراقُ

كم آلِفٍ مَن لم يكُنْ قَرِينَهْ

ضَرورةً كصُحْبةِ السَّفِينَهْ

مَن خطب الشَرَّ تزوَّج النَّدَمْ

ويسْتوِي منه الوجودُ والعَدَمْ

مَن يزْرع العِتابَ يَحْصُدِ الفِراقْ

وغِيرةُ الْحَمْقاءِ مِفْتاحُ الطَّلاقْ

كم زارع لراقدٍ قد أكَلاَ

ومُوقدٍ ناراً وغيرُه اصْطَلى

مَنْ مَوْتُه عِتْقٌ من الآفاتِ

فلْيُؤْثِرِ الموتَ على الحياةِ

ما الخَطْبُ إلاّ للجَلِيلِ طارِقُ

مِن الأعالي تنزلُ الصَّواعِقُ

مَن لا يَقِيكَ غائباً أُذْناهُ

ليس تَراكَ شاهداً عَيْناهُ

وَسِّعْ عليك كلَّ شيءٍ يتَّسِعْ

فإنه مَن صَارعَ الدنيا صُرِعَ

قد يُنبِىءُ اللفظُ عن الضَّميرِ

واللَّحْظُ عن لَفْظٍ بلا تَعْبِيرِ

مَن نَفْسُه لِذلَّةٍ تُسلِّمُهْ

لا أكْرَم الرحمنُ مَ يُكَرِّمُهْ

رِضَا الأنامِ غايةٌ لا تُدْرَكُ

أرْضِ الإله للسَّدادِ تَمْلِكُ

إنَّ اقْتنَاءَ المجدِ والمَناقِبِ

تكونُ في الصبرِ على العَواقِبِ

إنَّ المِزاح مُلْقِحُ الأضْغانِ

وكاسِفٌ مَهابةَ الإنْسانِ

فَضْلُ الأيادِي في النَّدَى قُروضُ

ووُدُّها في شَرْعِه فُروض

لا يعدَمُ الكريمُ أن لا يُحْسَدَا

والمالُ مَكذوبٌ عليه أبَدَا

إذا تَلاقَى الخطْب والأقْدارُ

يصْطلِحُ الغَرِيقُ والتَّيَّارُ

يَتْعب مَن يُجاوِرُ الأعْلَى المَحَلَّ

أما تَرَى الْخَصْرَ النَّحِيلَ والكَفَلْ

ورُبَّ شِرِّيرٍ لِقَومٍ يُصْلِحُ

إنَّ الحديدَ بالحديدِ يُفْلَحُ

إنَّ الجبانَ حَتْفُه مِن فوقِه

والثَّوْرُ يحمى أنفَه برَوْقِهِ

لا يتْركُ الحزْمَ اللبيبُ الأكْيَسُ

أن تَرِدَ الماءَ بماءٍ أكْيَسُ

والْحِرْصُ في كلِّ زمانٍ عانِي

والحِرْصُ والحِرْمانُ تَوْءَمانِ

شَيبُ الشُّعورِ زُهْرُ النُّجومِ

تُنْبِتُه غمائمُ الغُمُومِ

إن لم يجُدْ بوَصْلِه الحبيبُ

اصْطَلح العاشقُ والرَّقيبُ

أعْطِ أخاك إن قَدَرْتَ تَمْرَهْ

فإن أبى قبولَها فَجَمْرَهْ

تُؤدِّب الأشْرافُ بالهجْرانِ

ولم تُؤدِّبْ قطُّ بالحرْمانش

لا تصْحبِ المجْدُودَ بعد الْياسِ

فرُبَّما أعْداك بالإفْلاسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من ينتسب إلى العظيم عظما

قصيدة من ينتسب إلى العظيم عظما لـ شهاب الدين الخفاجي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن شهاب الدين الخفاجي

أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين الخفاجي المصري. قاضي القضاة وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، نسبته إلى قبيلة خفاجة، ولد ونشأ بمصر، ورحل إلى بلاد الروم، واتصل بالسلطان مراد العثماني فولاه قضاء سلانيك، ثم قضاء مصر، ثم عزل عنها فرحل إلى الشام وحلب وعاد إلى بلاد الروم، فنفي إلى مصر وولي قضاءاً يعيش منه فاستقر إلى أن توفي. من أشهر كتبه: (ريحانة الألبا- ط) ترجم به معاصريه على نسق اليتيمة، و (شفاء العليل فيما في كلام العرب من الدخيل- ط) ، و (شرح درة الغواص في أوهام الخواص للحريري- ط) ، و (طراز المجالس- ط) ، و (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض- ط) أربع مجلدات، و (خبايا الزوايا بما في الرجال من البقايا- خ) مجلد في التراجم، و (ريحانة الندمان- خ) ، و (عناية القاضي وكفاية الراضي- ط) حاشية على تفسير البيضاوي، ثماني مجلدات، و (ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب) ، و (السوانح) وغيرها، وله شعر رقيق جمع في (ديوان) .[١]

تعريف شهاب الدين الخفاجي في ويكيبيديا

شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي المصري أحد شعراء العصر العثماني وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، وقاضي مصر في عهد السلطان مراد العثماني. ولد عام 1569م في أحد قرى القاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي