مهاة اللوى حسبي وحسب الهوى ذعرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مهاة اللوى حسبي وحسب الهوى ذعرا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة مهاة اللوى حسبي وحسب الهوى ذعرا لـ أحمد محرم

مَهاةَ اللِوى حَسبي وَحَسبُ الهَوى ذُعرا

أَما نَأمَنُ الإِعراضَ يَوماً وَلا الهَجرا

أَفي كُلِّ يَومٍ مِن صُدودِكِ غارَةٌ

أَخوضُ المَنايا بَينَ أَهوالها حُمرا

أَماناً لِعانٍ يَطلُبُ السِلمَ في الهَوى

وَحَسبُكِ ما أَتلَفتِ مِن نَفسِهِ نَصرا

أَغَرَّكِ جُندٌ لِلمَحاسِنِ باسِلٌ

إِذا ما تَداعى أَمعَنَ القَتلَ وَالأَسرا

وَما زِلتُ أَشكو فِتنَةً بَعدَ فِتنَةٍ

إِلى أَن أَتَت عَيناكِ بِالفِتنَةِ الكُبرى

دَعيني وَما أَلقى مِنَ الدَهرِ وَاِشغَلي

بِحُبِّكِ من لا يَشغَلُ الناسَ وَالدَهرا

وَهَبتُ الصبى وَالشَيبَ وَالشَوقُ وَالهَوى

لِمِصرَ وَإِن لَم أَقضِ حَقَّ الهَوى مِصرا

بِلادٌ حَبَتني أَرضُها وَسَماؤُها

حَياتي وَأَجرى نيلُها في فَمي الدُرّا

تُريدينَهُ حُسناً عَلَيكِ وَبَهجَةً

تُغيرُ الغَواني وَالخَمائِلَ وَالزَهرا

وَأَعتَدُّهُ مَجداً لِمِصرَ وَسُؤدُداً

تَبيتُ لَهُ الأَمصارُ والِهَةً حَرّى

وَما حادِثٌ يَوماً وَإِن راعَ وَقعُهُ

بِماحٍ هَواها أَو يُطاوِلُها ذِكرا

هِيَ الدَهرُ أَو شَيءٌ يُشابِهُ صَرفَهُ

وَإِبرامَهُ وَالنَقضَ وَالطَيَّ وَالنَشرا

تَمُرُّ بِها الدَولاتُ شَتّى وَتَرتَمي

عِظاتُ اللَيالي حَولَ أَهرامِها تَترى

كَأَنّي بِها صُحفُ الخُلودِ وَكُلُّها

يَخُطُّ عَلَيها مِن أَحاديثِهِ سَطرا

لَها في يَدِ التاريخِ ما لَيسَ يَنطَوي

مِنَ العِبَرِ اللائي مَلَأنَ النُهى بَهرا

كَأَنَّ رُباها لِلمَمالِكِ مِنبَرٌ

يَقومُ عَلَيهِ الدَهرُ يوسِعُها زَجرا

كَأَنَّ ثَراها لِلشُعوبِ تَميمَةٌ

تَقي مِن جُنونِ الجَهلِ أَو تُبطِلُ السِحرا

كَأَنَّ بِماءِ النيلِ سِرّاً مُحَجَّباً

يَرُدُّ إِلى حُكمِ الأَناةِ مَنِ اِغتَرّا

خُذي مِن عِظاتِ الدَهرِ يا مِصرُ وَاِشهَدي

عَلَيهِ وَزيدي في أَعاجيبِهِ صَبرا

وَلاقي بِمَأمولِ الرِضى مِنكِ مَوكِباً

تَوارَت لَهُ الجَوزاءُ وَاِستَحيَتِ الشِعرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة مهاة اللوى حسبي وحسب الهوى ذعرا

قصيدة مهاة اللوى حسبي وحسب الهوى ذعرا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي