مولاى يا من بالضراعة قد أمر
أبيات قصيدة مولاى يا من بالضراعة قد أمر لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

مَولاَىَ يا مَن بالضَّرَاعَةِ قَد أَمَر
يا مَن إِلَيهِ الكَونُ أَجمَعَهُ افتَقَر
يا مُحسِناً عَمَّ الأنامَ نَوالَهُ
وَهُوَ الغَنِىُّ عَنِ الجَميعِ كما ذَكَر
ذَا الفَضلِ يا مَن لَيسَ يُرجى غيرُهُ
وَعَليهِ فِى الأمر المُعَوَّلُ وَهُوَ بَر
يا مَن تَنَزَّهَ عَن مُشابَهةِ السِّوَى
فِى ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَبذَا ظَهَر
يا مَن لَهُ عَنَتِ الوُجوُهُ بأَسرِها
وَلَدَى أَلَستُ بِرَبِّكُم كُلٌّ أَقَر
يا حَىُّ يا قَيُّومُ يا أَزَلِىُّ يا
أَبَدِىُّ يا مَن ثمَّ أَحسَنَ مَن فَطَر
يا مَن بِلاَ كَيفٍ على العَرشِ استَوَى
يا مَن بِقُدرَتِهِ العَظِيمَةِ قَد بَهَر
فَبنُورِ وَجهِكَ يا مُهَيمِنُ نَسأَلُ
يا مَن يُجيبُ دُعاءَ مُضطَرٍ جَأَر
وِبِجاهِ طهَ المُرتَجى نَتَوَسَّلُ
غَوثِ الوَرَى فِى الحَشرِ مِن هَولٍ وَحَر
وَالأنبِيَاءِ الكُلِّ والرُّسَّلُ الأُلَى
قَد بَشَّرُوا بِمُحَمَّدٍ خَيرِ البَشَر
أيضاً وبالآلِ الكِرَامِ أُولِى الكِسا
سُفُنِ النَّجاةِ وصَحبِهِ الصَّيدِ الغُرَر
وَبأَولِياءِكَ قُدِّسَت أَسرَارُهُم
أَهلِ الهُيامِ وَالإصطِلامِ مِنَ السَّكَر
وبِخَتمِهِم نَجلِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ
مَهدِيَّنا الآتِى الإمامِ المُنتَظَر
أَن تُصلِحَ النِّيَّاتِ فِى الاقوَالِ وَال
أَفعَالِ مِنَّا يا عَلِيمُ بِمَن أَسَر
يا مَن بِمَحضِ الفَضلِ قَد أَبدَى الجَمِي
لَ وَغَيرَهُ لا شَكَّ مِنَّا قَد سَتَر
بالسِّترِ فِى الدَّارَينِ جُد ياذا النَّدَى
وَامحُ الذُّنُوبَ وَتُب عَلى مَن قَد أَصَر
أَيضاً وَحَقِّق رَبٍّ فِيكَ ظُنُونَنَا
حاشا تُخَيّبُ مَن إِلَيكَ قَدِ افتَقَر
وَمِنَ النَّوَازِلِ وَالعِدَا فَضلاً أَجِر
يا مَن إِذا العَبدُ استَجارَ بهِ يُجَر
وَبِحفظِكَ احفَظنا وَلُطفِكَ حُفَّنا
يا مَن بِنا ما زالَ يَلطُفُ فِى القَدَر
وَأَدِم بِفَضلِكَ عَن سِوَاكَ غِنَاءِنا
وَامنُن بِما نَرجُوهُ مِن فَضلٍ غَمَر
أيضاً مِنَ الرَّوعاتِ اَمِّنَّا وَمَن
ذَا الخَيرَ أَجرَى هَبهُ أَجراً قَد وَفَر
نَرجُوكَ عَفواً مَع رِضَاءٍ كامِلٍ
مِن غيرِ ما أَن تَمتَحِن أَنتَ الأَبَر
وَلِرُؤيَةِ المُختارِ أهِّل جَمعَنا
وَاكرِم بِها يا مَن يَزِيدُ لِمَن شَكَر
مِن غَير ما أَن نَحتَجِب مِن بَعدِها
نَوماً وَصَحواً ظاهِراً يا مَن قَدَر
فالرَّبُّ أنتَ وَكُلنا عَبدٌ لَكُم
نَرجُو رِضَاكُم قُل رَضيتُ فَلاَ ضَرَر
واغفِر لِناسِج ذِى البُرُودِ المَولِدِيَّ
ةِ عَبدِكَ الفَانِى مُحَمَّدِ مَن جَأَر
واغفِر لِكَاتِبِها وَقارِئها وَمن
أَصغى إِليهِ وَمَن بِمَجلِسها حَضَر
فإِذَا دَنا مِنَّا الحِمَامُ تَوَفَّنا
فَضلاً على حُسنِ الخِتَامِ بِلا ذَعَر
وَبِجَنَّةِ الفِردَوسِ أَسكِنَّا مَعَ ال
مُختَارِ ثُمَّ إِليكَ بَلِّغنا النَّظَر
ثُمَّ الصَّلاةُ مَعَ السَّلاَمِ على النَّبي
ىِ وآلِهِ الأطهَارِ وَالصَّحبِ الغُرَر
وَالتَّابِعِينَ أُولِى الفُضَائِلِ
تُلِيَت شَمائِلُهُ وَما قُرِئَت سُوَر
يا رَبِّ عَطِّر خَيرَ قَبرٍ ضَمَّهُ
بِشَذاً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَامنَح لَثمَهُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة مولاى يا من بالضراعة قد أمر
قصيدة مولاى يا من بالضراعة قد أمر لـ محمد بن قمر الدين المجذوب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.
عن محمد بن قمر الدين المجذوب
محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب. شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب