مولاي أني قد سمعت رجالنا
أبيات قصيدة مولاي أني قد سمعت رجالنا لـ طانيوس عبده

مولاي أني قد سمعت رجالنا
يتهامسون عليك في خلواتهم
غاروا عليك وأغرقوا فكأنهم
خافوا علين العين من أصواتهم
وأخصهم أهل البيان وحسبهم
بك انهم أملوا قضا حاجاتهم
قد بت منهم في القول وأصبحوا
يتلون مدحك مع فروض صلاتهم
مولاي أسباب النجاح ثلاثة
نال الأنام بفضلها غاياتهم
فنجاحهم بوُلاتهم ونجاحهم
بسراتهم ونجاحهم بذواتهم
لم يبق الاّ ذاتهم فإذا هُم
لم ينشطوا ذهب الخمول بذاتهم
إن الشعوب إذا تمشى الخلف في
ساحاتهم فحياتهم كمماتهم
يتخبطون الدهر في ظلماتهم
إن لم يقد أهل النهى خطواتهم
مرضى وقد فتكت بهم علاتهم
أو كنت آسيهم لدى علاتهم
والهفتاه على البيان وما دهى
أهل البيان فاغرقوا بسباتهم
يكفيه بل يكفيهُم إن قد غدت
حالاته وقفاً على حالاتهم
كانوا مصابيحاً فاطفأ نورها
فيهم نفاد الزيت من مشكاتهم
والقوم منغمسون في لذاتهم
يتسابقون إِلى محبة ذاتهم
أشقاهم الحُكمُ القديم وقطعت
عماله بالدين حبل صِلاتهم
فقضى على أفرادهم بخمولهم
وقضى على مجموعهم بشتاتهم
مولاي هذا حالهم فيما مضى
من عهدهم فانظر إِلى حالاتهم
إن لم تهبَّ بهم وترأب صدعهم
أصبحت فيهم مثل كل ولاتهم
فعسى تكونُ وقد مضى عامٌ بهم
تاريخ نهضتهم وحصن حياتهم
شرح ومعاني كلمات قصيدة مولاي أني قد سمعت رجالنا
قصيدة مولاي أني قد سمعت رجالنا لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها تسعة عشر.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا