مولاي شرفت الربوع وطال ما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مولاي شرفت الربوع وطال ما لـ أبو المعالي الطالوي

اقتباس من قصيدة مولاي شرفت الربوع وطال ما لـ أبو المعالي الطالوي

مَولاي شَرَّفتَ الرُبوعَ وَطالَ ما

زهَتِ الدِيارُ بِكُم ربىً وَمَعالِما

وَبَعَثتَ مِن أَبكارِ فِكرِكَ غادَةً

نَحوي فَرُحتُ بِها مُعَنّى هائِما

عَذراءَ ساجٍ طَرفُها مَهما رَنَت

سَلّت عَلَيكَ مِن اللِحاظ صَوراما

وَإِذا اِنثَنَت تَختالُ مِن مَرَحِ الصِبا

أَزرَت بِخُوطِيِّ الأَراكة ناعِما

كَالرَوضِ في رَأدِ الأَصيلِ شَدت عَلى

أَغصانِهِ وُرقُ الحَمامِ رَوائِما

قَد طَرَّزتهُ يَدُ الجَنوبِ بِعارِضٍ

أَحوى وَعَرفُ شَذاهُ أَضحى فاغِما

أَهدَت تَحيّةَ مَن تَسامى قَدرُهُ

فَغَدا عَلى نَجم المَجَرَّةِ ناجِما

مَولىً حَوى جِنسَ الفَضائل كُلِّها

وَغَدا بِفَصلٍ في بَنيها حاكِما

قَد حُمِّلَت في طَيِّها مِن نَشرِهِ

أَرَجاً يَفوقُ مِنَ العَبيرِ لَطائِما

فَورَت زِنادَ الشَوقِ بَينَ جَوانحي

إِذ لَم أَكُن وَقَت الزِيارَةِ عالِما

لَكِنَّني لَما فَضَضتُ ختامها

وَلَثَمتُ مِنها الثَغرَ أَشنَب باسِما

بادَرتُ أَنحُو ما أَتَت مِن أَجلِهِ

وَأَرى المَصيرَ إِلَيهِ حَتماً لازِما

وَإِذا الخَليلُ أَمَتّ يَوماً خِلَّهُ

بِالقَولِ كانَ لَدَيَّ فِعلاً جازِما

أَيَجوزُ في دينِ الوَفاءِ بِأَن يُرى

غَيري بِهَذا الأَمرِ يَوماً قائِما

كَلا إِذاً لا سَرَت قطُّ وَلا سَعَت

قَدَمي لإِدراك الأُمورِ عَظائِما

مَولاي يا خِدنَ الصَفاءِ وَمَن غَدَت

أَخلاقُهُ مِثلُ الرِياضِ نَواسِما

دَع ذِكرَ مَن ضَيّعت عُمرَكَ مُطرياً

في مَدحِهِ بَينَ العَساكِرِ دائِما

حَتّى دَعتكَ إِلَيهِ يَوماً حاجَةٌ

أَلفَيتُهُ فيها مُريباً خائِما

وَلَقد سَبرتُ بَني الزَمان فَلَم أَجِد

فيهِم سِوى نِكسٍ يُسمّى حازِما

فَاِتركهُم تَركَ الرئال تَريكةً

في مَهمَهٍ عافي المَسالك قاتِما

وَاِهجُر سِوى خِدنِ الوَفاء وَلا ترى

أَبَداً لِأَبناءِ الزَمان مُسالِما

لا زِلتَ رَوضاً بِالفَضائل ناضِراً

تُهدِي لَنا زُهرَ المَعاني باسِما

ما غَرَّدَت قَمريّةٌ في أَيَكةٍ

وَغَدا اليَراعُ لِخَدِّ طرسٍ راقِما

شرح ومعاني كلمات قصيدة مولاي شرفت الربوع وطال ما

قصيدة مولاي شرفت الربوع وطال ما لـ أبو المعالي الطالوي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو المعالي الطالوي

درويش محمد بن أحمد الطالوي الأرتقي أبو المعالي. أديب له شعر وترسل من أهل دمشق مولداً ووفاةً. ونسبته إلى جده لأمه طالو. جمع أشعاره وترسلاته في كتاب سماه (سانحات دمى القصر في مطارحات بني العصر -خ) في الظاهرية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي