مولاي والأيام ينضب جامها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مولاي والأيام ينضب جامها لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة مولاي والأيام ينضب جامها لـ صالح الشرنوبي

مولاي والأيام ينضب جامُها

وتموت دون تمامها أحلامها

يا من تقربني إليه مخاوفي

ويرد نفسي عن حماه غمامها

هذا وجودي ليله ونهاره

هذي حياتي نورها وظلامها

صبحٌ تبغضه إلي مطالب

للعيش في كف الغيوب زمامها

ودجىً كئيب الصمت مرتاع الرؤى

شابت كواكبه وطاب مقامها

لا الصبح يهديني الطريق ولا الدجى

تعست حياة لا يقر نظامها

تتواثب الآلام في آفاقها

غرقى ومن ميت الضلوع طعامها

حرق على حرق يضيق ببعضها

صبر الأنام ولا أزال أسامها

ومصارع مثّلت دورى راغما

فيها ومسرحها أنا وحطامها

يا ربّ هذي الدار مل نزيلها

فسلامها ألا يدوم سلامها

الهين الميسور من أرزاقها

تنهال دون مناله آلامها

قلبي وما قلبي سوى أنشودة

خلدت معانيها ومات كلامها

روحي وهل روحي سوى أفاقة

تفنى على لهب الأسى أيامها

شعري وأي قصيدة لم يسقها

دمعي ولم تبك الورى أنغامها

يا رب نفسي قد أطلت سقامها

ودواؤها في أن يحين حمامها

أنا لا أذم من الرواية بدءها

لكن أقول متى يكون ختامها

شرح ومعاني كلمات قصيدة مولاي والأيام ينضب جامها

قصيدة مولاي والأيام ينضب جامها لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي