مولاي يا ذا المنظر الزاهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مولاي يا ذا المنظر الزاهر لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة مولاي يا ذا المنظر الزاهر لـ ابن الوردي

مولايَ يا ذا المنظرِ الزاهرِ

والمنطقِ المنتظمِ الباهرِ

يا حاكماً شاهدُهُ عاملٌ

على العُلى نفديكَ بالناظرِ

أبدعت نثراً قلتُ لَما بدا

كم تركَ الأولُ للآخرِ

وقلتَ شعراً محكماً مثلُهُ

في الدهر لم يخطرْ على خاطِرِ

فيا سريعَ النظمِ لا زلتَ في

خيرٍ مديدٍ كاملٍ وافرِ

جَمَّلْتَ مصراً أنتَ مِنْ أهلِهِ

وسُدْتَ في البادي وفي الحاضرِ

فأنتَ نورُ الدينِ عدلاً ومَنْ

يُسْمى به غيرُكَ كالجائرِ

وإنما كلفتني خطةً

تُوهي قوى المستأسدِ الخادِرِ

قلتَ أجزني وأنا قطرةٌ

واحدةٌ من بحرِكَ الزاخرِ

يوسفُ أعرِضْ ما الذي تبتغي

مِنْ عمرَ المعدولِ مِنْ عامِرِ

أمرتني ما أنتَ أولى به

فشرِّف المأمورُ بالآمرِ

فإن أُخالفْ لم يلقَ بي وإنْ

أطعتُ أخشى هزأةَ الناظرِ

وطاعتي أمرَكَ ألفيْتُها

أولى وإن شقَّتْ على خاطري

أجزتُ مولايَ كما جوّزوا

صرفَ سوى المصروفِ للشاعرِ

ضرورةً إذ لست أهلاً لما

ظننتَ يا طائلُ بالقاصرِ

إجازةً لو أنني منصف

سألتُها من فضلِكَ الغامرِ

مثلُكَ لا يُجهلُ مقدارُهُ

ولا سجايا بيتكِ الطاهرِ

حكمتَ في الشهباءِ فرعاً عن ال

شرعِ وعن طَشْتمرَ الناصري

فما رأينا منكَ إلاّ الذي

يَسرُّ في الباطنِ والظاهرِ

حكْمٌ عفيفٌ نَزِهٌ محسنٌ

بَرٌّ مقيلٌ عثرةَ العاثرِ

مسدَّد الأحكامِ حتى غدا

حكمُكَ مثلَ المثلِ السائر

فاللهُ لا يجعلُهُ آخرَ ال

عهدِ لنا من وجهكَ الناضرِ

ودمتَ في عزٍّ وفي رفعةٍ

يا قدوةَ الناظمِ والناثرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مولاي يا ذا المنظر الزاهر

قصيدة مولاي يا ذا المنظر الزاهر لـ ابن الوردي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي