مولى المغيرة لا جادتك غادية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مولى المغيرة لا جادتك غادية لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة مولى المغيرة لا جادتك غادية لـ حافظ ابراهيم

مَولى المُغيرَةِ لا جادَتكَ غادِيَةٌ

مِن رَحمَةِ اللَهِ ما جادَت غَواديها

مَزَّقتَ مِنهُ أَديماً حَشوُهُ هِمَمٌ

في ذِمَّةِ اللَهِ عاليها وَماضيها

طَعَنتَ خاصِرَةَ الفاروقِ مُنتَقِماً

مِنَ الحَنيفَةِ في أَعلى مَجاليها

فَأَصبَحَت دَولَةُ الإِسلامِ حائِرَةً

تَشكو الوَجيعَةَ لَمّا ماتَ آسيها

مَضى وَخَلَّفَها كَالطَودِ راسِخَةً

وَزانَ بِالعَدلِ وَالتَقوى مَغانيها

تَنبو المَعاوِلُ عَنها وَهيَ قائِمَةٌ

وَالهادِمونَ كَثيرٌ في نَواحيها

حَتّى إِذا ما تَوَلّاها مُهَدِّمُها

صاح الزَوالُ بِها فَاِندَكَّ عاليها

واهاً عَلى دَولَةٍ بِالأَمسِ قَد مَلَأَت

جَوانِبَ الشَرقِ رَغداً مِن أَياديها

كَم ظَلَّلَتها وَحاطَتها بِأَجنِحَةٍ

عَن أَعيُنِ الدَهرِ قَد كانَت تُواريها

مِنَ العِنايَةِ قَد ريشَت قَوادِمُها

وَمِن صَميمِ التُقى ريشَت خَوافيها

وَاللَهِ ما غالَها قِدماً وَكادَ لَها

وَاِجتَثَّ دَوحَتَها إِلّا مَواليها

لَو أَنَّها في صَميمِ العُربِ قَد بَقِيَت

لَما نَعاها عَلى الأَيّامِ ناعيها

يا لَيتَهُم سَمِعوا ما قالَهُ عُمَرٌ

وَالروحُ قَد بَلَغَت مِنهُ تَراقيها

لا تُكثِروا مِن مَواليكُم فَإِنَّ لَهُم

مَطامِعاً بَسَماتُ الضَعفِ تُخفيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة مولى المغيرة لا جادتك غادية

قصيدة مولى المغيرة لا جادتك غادية لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي