مولى الملوك بمغرب وبمشرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مولى الملوك بمغرب وبمشرق لـ ابن فركون

اقتباس من قصيدة مولى الملوك بمغرب وبمشرق لـ ابن فركون

مَوْلَى المُلوكِ بمغرِبٍ وبمَشْرِقِ

عن شُكْرِ ما أولاهُ أعْجَزَ مَنْطِقي

أهْدَى إلى الممْلوكِ من مَنظومِهِ

دُرّاً ولكِن مِثْلُهُ لمْ ينْسَقِ

وافَى ليُعْلِمَني بأفْضَل مِنحَةٍ

جادَتْ بها كَفُّ الكريمِ المُشْفِقِ

وأتى يُبشِّرُني برائِقةِ الحُلَى

فطَفِقْتُ بيْنَ تشوُّفٍ وتشوُّقِ

ميّادَة الأعْطافِ ساحِرُ لَحظِها

يرْمي بسهْمٍ للقُلوبِ مُفَوَّقِ

لمْ لا يَفوقُ الشُّهْبَ نيِّرُ وجْهِها

وسناهُ عن بَدرِ الكَمالِ المُشرِقِ

لمْ لا يَروقُ الآنَ روْضُ مَحاسِنٍ

منها بجودِ نَدى يَمينِكَ قد سُقي

جاءَتْ بها البُشْرَى فأيُّ صَبابةٍ

تَخْفَى وأيُّ جَوانحٍ لمْ تخْفِقِ

قد كِدتُ أذْهَبُ لوعةً لو لمْ تَجُدْ

بالوَعْدِ أنّا عن قَريبٍ نَلْتَقي

أنا في العشيّةِ بينَ قلبٍ مولَعٍ

فيها وجَفْنٍ للطّريقِ مُحدِّقِ

والعبدُ يمْسي بينَ فعْلِ مُرْسَلٍ

فيها وقلبٍ بالصَبابةِ موثَقِ

فاعْجَبْ لهُ يرْتاحُ تحتَ ضُلوعِه

أو فوقَها بمقَيَّدٍ وبمُطْلَقِ

فتخالهُ مثْلَ الجَوادِ لدى الوَغى

حيناً وحيناً يرْتَمي أو يرْتَقي

موْلايَ أبْدَى من بديعِ جَمالِها

وصْفاً ثَنى قَلبي رهينَ تعَشُّقِ

لا شيْءَ أشرفُ في الوجودِ من التي

يتخيَّر المَوْلَى الهُمامُ وينْتَقي

وُفِّقْتَ للشكْرِ الجميلِ وقد أتَتْ

من عِندِ موْلىً ناصِرٍ لموَفَّقِ

لا زالَ موْلانا يجودُ لعَبْدِهِ

من قصْدِهِ الأرْضى بما هوَ مُنْتَقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مولى الملوك بمغرب وبمشرق

قصيدة مولى الملوك بمغرب وبمشرق لـ ابن فركون وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن فركون

هـ / 1379 - 1417 م أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين. وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي. ولما بويع يوسف الثالث مدحه ، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.[١]

تعريف ابن فركون في ويكيبيديا

ابن فركون هو أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، المعروف بابن فـُركون، وأبو الحسين اسمه لا كنيّـته، و( ابن فُركون ) شهرته وشهرة أبيه أحمد وعمّه أبي الطاهر وجدّه سليمان وجدّ أبيه أحمد قاضي الجماعة، وبنو فُركون هؤلاء أصلهم من ألمرية.وكان انتقال جدّ الأسرة أحمد بن محمد إلى غرناطة وولايته قضاء الجماعة فيها بداية لشهرة هذه الأسرة ومشاركة عدد من أعلامها في الحياة السياسية والعلمية والأدبية بمملكة بني نصر، وكان أبو الحسين كاتب سرّ يوسف الثالث وشاعر دولته ومؤرخ أيامه. ولد أبو الحسين حوالي 781هـ بغرناطة، ونشأ في حِجر والده القاضي الأديب ودرس على أعلام العلم بالحضرة النّصرية يومئذ، وبعد أن أكمل دراساته واستكمل أدواته دخل ديوان الإنشاء النّصري في عهد محمد السابع من عام 808هـ وترقّى في عهد يوسف الثالث، فكلّفه أول الأمر في عام 811هـ بتنفيذ النفقات المخصّصة للغزاة والمجاهدين المتطوعين، ثمّ اختاره لتولّي كتابة سرّه عام 814هـ، وظلّ في هذا المنصب إلى وفاة يوسف الثالث عام 820هـ، وبعد هذا التاريخ لا يُعرَف شيءٌ، وأغلب الظنّ أنه أصيب في غمرة الفتن التي حصلت بعد وفاة يوسف الثالث . وترك لنا آثارا شعرية تتمثّل أولا في ديوانه الذي وصل إلينا السّفر الثاني منه، وثانيا في المجموع الشعري الكبير المسمّى «مظهر النور الباصر في أمداح الملك الناصر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن فركون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي