ميلاد سلطان البرية عيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ميلاد سلطان البرية عيد لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة ميلاد سلطان البرية عيد لـ جعفر الحلي النجفي

مِيلاد سُلطان البَرية عيد

وَبِهِ سُعود لِلهُدى وَصُعود

بُوركت يا دين النبي بِليلة

فيها خَليفة عَصرنا مَولود

الحارس الإِسلام في عَين لَهُ

يَقظى وَكُل المُسلمين رقود

ملك الزَمان وَمالك لِزمامه

يَجري بِطُوع يَديهِ كَيف يُريد

بِيديهِ مِن إرث الخِلافة صارم

خَضعت لِهَيبته المُلوك الصيد

فَليأمن الإِسلام كَيد عَدوه

إِن الكَفيل بِحفظه مَوجود

سُلطاننا الغازي الَّذي في عَدلهِ

رتعا مَعاً شاة الفَلا وَالسيد

هَيهات أن تَلد اللَيالي مِثله

فَكأنَّها بِالعُقم وَهِيَ ولود

لَمعت عَلى كُل الرِقاب هباته

فَكأنهن قَلائد وَعُقود

يَرعى رَعيته بِأَحسن رَأفة

وَالبَطش مِنهُ عَلى العداة شَديد

هذا رَئيس المسلمين وَسَيفه

نَصر المهيمن وَالسُيوف حَديد

تَهتزُّ أَرض اللَه مِنهُ مَهابة

وَتَسيخ مِه الراسيات الميد

وَلَهُ الفُتوح الباهِرات فَما غَزا

إِلا وَكانَ قَرينه التَأييد

مَن كانَ جبّار السَماء ظَهيره

لَم يَبقَ باب دُونه مَسدود

قلع الحُصون الشامِخات بِصولة

نَبوية مِنها العداة تَحيد

وَإِذا مَدافعه رَعدن حَسبتها

مزنا لَهُن بَوارق وَرعود

ما أَمطَرت إِلا الوبال عَلى العِدى

فَهُم جَميعا في الصَعيد هُمود

سوط العَذاب انصَب فَوق رؤوسهم

فَهووا كَما هَوَت العصاة ثَمود

أَثعالب الكفار وَيحكم احذروا

مِنا فَإن المُسلمين أُسود

راياتنا وَوجوهنا بدرّية

وُجوهُكُم قَبل القِيامة سُود

قَتلاكُم لجهنم مَأواهم

وَقتيلنا عِندَ الآله شَهيد

هَذا أَبو الإِسلام سُلطان الوَرى

بِالنَصر رف لواؤه المعقود

فَلتعطه أَيدي الأَعادي بَيعة

فيها المَدافع وَالسُيوف شُهود

أمحاربي الإِسلام شهن وُجوهُكُم

إِن الَّذي أملتموه بَعيد

تِلكَ السُيوف بِحالها مَشهورة

فَدَعوا قَبيح فَعالكم أَو عُودوا

خُذ يا نَسيم مِن العِراق رسالة

تَسري بِها عَجلا فأنت بَريد

أَبلغ إمام المسلمين تشكراً

مِنا كَثيراً ما عَلَيهِ مَزيد

لا زالَت الزوراء مِنهُ بِنعمة

عُظمى وَفيها ظله مَمدود

بلد عَطاء اللَه يَنظر أَهله

لا شَك إِن العَيش فيهِ رَغيد

وإلي العِراق وِمِن مَطالع سَعده

طلعت عَلى دار السَلام سُعود

هُوَ سَيد وَكَواكبيّ نسبة

وَعُلومه للعالمين تفيد

أَمنت بِهِ طرق العراق كَأَنَّها

مِنهُ بِدرع صاغَها داود

وَكفت عَلى كُل الجِهات أَكفه

فَجَرى السَماح خِلالَها وَالجُود

لا سِيما النَجف الشَريف فَأَهله

لِعُلاه تبدي بِالدعا وَتعيد

بِوُجوده صَحن ابن عم محمد

سَيَعود حسنا فيهِ وَهوَ جَديد

يا مَن لَهُ التَوحيد أَيد دَولة

فيها اِستَقام العَدل وَالتَوحيد

وَاحفظ رَئيس المُسلمين فَإِنَّما ال

إسَلام بَيت قامَ وَهُوَ عَمود

ثُمَ الصَلاة عَلى النَبي وَآله

وَالصَحب لَيسَ لعدها تَحديد

شرح ومعاني كلمات قصيدة ميلاد سلطان البرية عيد

قصيدة ميلاد سلطان البرية عيد لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي