نأيت عن الأحباب هل لى بوصلة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نأيت عن الأحباب هل لى بوصلة لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

اقتباس من قصيدة نأيت عن الأحباب هل لى بوصلة لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

نأَيتُ عَنِ الأَحبابِ هَل لِى بِوُصلَةِ

وَخِلٍّ وَفِىٍّ يُولِنى بِمَحَبَّةِ

يُسامِرُنِى لَيلى يُفَرِّجُ كُربَتى

لَقَد طالَ شَوقِى يا أمِينى لِطَيبَةِ

اُشَخِّصُها طَوراً وَطَوراً أُناظِرُ

نَدِيمِى أَلاَ نَحدُوا قُبَيلَ وَفائِنا

لِطَيبَةَ كَى نَأتِى مَقامَ صَلاَتِنا

بِعَرَصَتِها نُمسِى وَنَثوِى حَياتِنا

تَذَكَّرتُ يا خِلِّى لَيالِى مَبِيتِنا

بِمَسجِدها وَالقَومُ باكٍ وَذَاكِرُ

فَلَيلَى طَوِيلٌ لاَ أُرِيدُ صَباحَهُ

ومشكاةُ مَحبُوبِى أَرَاهُ سَناءَهُ

فَيالشُهُودٍ عَمَنى وَبَهاءَهُ

تَذَكَّرتُ ساعاتِ الوُقُوفِ تُجاهَهُ

نُصَلِّى عَلَيهِ تارَةً وَنُسامِرُ

بهِ نِلتُ فَضلاً مِن شُهُودِ مَعارِفِ

وَلِى مَعهُ وَقتٌ لاَ يُحَدُّ لِوَاصِفِ

عَلَيهِ مِنَ المَولَى تَحايا كَوَاكِفِ

سَلامٌ عَلَيهِ كَم وَكَم مِن عَوَاطِفِ

أَجادَ بِها حِسًّا وَمِنهُ بَشائِرُ

أَيا مُمرِضِى قَد ضِقتُ ذَرعاً لأَوبةِ

لأَجنِى ثِماراً واقطُفَنَّ بِسُرعَةِ

وأَشهَدُ سِراً لاَ أَبُوحُ بِفَوهَةِ

تَذَكَّرتُ تَردَادِى أَخِى بَينَ رَوضَةِ

وَبَينَ دِكاكِ الزَّيتِ وَهىَ أَواخِرُ

خَلِيلَىَّ كَم ذَا أندُبَن لِعَواطِفِ

أَجادَ بِها حِبِّى وَما زَالَ مُسعِفى

بِرَوضَاتِ جَنَّاتٍ عَلَت أن تُكَيَّفِ

أُشَاهِدُ مِنها قُبَّةَ النُّورِ وَهِىَ فِى

ضِياءٍ لَهُ العافُونَ شَامُوا وَزَائِرُ

فَيَهنِيكَ يا مَن بالمَدِينَةِ رَاتِعاً

قِبابٌ بِها الأَنوَارُ تَبدُو طَوالِعاً

فَيا سَعدَ عَبدٍ شامَها مُتَوَاضِعاً

وَإِنَّ لَها نُوراً إِلَى العَرشِ ساطِعاً

تشاهِدُهُ أَبصارُنا وَالبَصائِرُ

تَحِنُّ لَهُ العُشَّاقُ تَرنُو لِحَالِهِ

تَضَرَّعتُ يا رَبِّى فَجُد بِوِصالِهِ

وَمِنكَ سَلامٌ لاَئِقٌ بِكَمالِهِ

سَلاَمٌ عَلَيهِ كَم سَبا بِجَمالِهِ

قُلُوباً وَكَم فِيهِ مُهِيمٌ وَحائِرُ

حَبِيبُ العُلاَ قَد جاءَ بالحَقِّ شِرعَة

رَؤُفٌ عَطُوفٌ أَكمَلُ النَّاسِ خِلقَةُ

تَسامى عَنِ الأَغيارِ ناهِيكَ رتبَةً

نَبىُّ حَبَاهُ اللهُ فَضلاً وَرِفعَةً

تَقاصَرَ عَنها كُلُّ عالٍ وَفاخِرُ

لَهُ رِفعَةٌ لَم يَحوِها مِن قَدِيمِهِم

رَفِيعٌ مِنَ الأَملاَكِ وَألرُّسلِ كُلِّهِم

فَيامَن أسا إِن كُنتَ مِن أَهلِ حِزبِهِم

تَبِينُ إِذا ما النَّاسُ أجثَوا لِرَبِّهِم

وَقَد خافَتِ الرُّسلُ الكِرَامُ الأكَابِرُ

إِذا ما جَثا يومَ القِياقةِ حامِداً

لِرَبِّ الوَرىَ فالرَّبُّ يُعطِى لِيُسعِدَا

فَيا مُذنِباً أَنَّى تَخافُ شَدائداً

وَقَد خَرَّ لِلرَّحمنِ أَحمَدُ ساجِداً

وَنُودِى لِتَرفَع واشفَعن أَنتَ شَاكِرُ

وَكم رَدَّ عَنَّا كُلَّ كَربٍ وَمِحنَةٍ

بِعَزمٍ وَصِدقٍ وَاحتِسابٍ وَنِيَّةٍ

عَلَيهِ مِنَ المَولَى أُلُوفُ تَحِيَّةٍ

سَلاَمٌ عَلَيه كَم كُرُوبٍ وَشِدَّةٍ

بهِ حُلِّلَت ثُمَّ ثُمَّ اعقَبَتَها البَشائِرُ

مَلأَتَ رَسُولَ اللهِ مِنَّا مَسامِعاً

بآي كِتابِ اللهِ نَتلُوهُ ساطعاً

وَكُل مُحِبٍّ فِى الوَرَى لَكَ رَافِعاً

فَعَلتَ رَسُولَ اللهِ فِينَا صَنَائِعاً

بِغَيرِكَ لَم يَظفَر بِها قَط ظَافِرُ

أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ نِلنا بِكَ الهَنَا

وَسُبلُ الهُدَى بانَت بِكُم يا حَبِيبَنَا

وَما أنتَ إِلاَّ بالفَضَائِلِ جِئتَنَا

فَعَرَّفتَنَا باللهِ رَبًّا وَقُدتَنا

لِطَاعَتِهِ وَالنَّاسُ هالِكُ خاسِرُ

فَيَهنِيكَ ما أعطَاكَ حَيثُ لِبابِهِ

دَعَوتَ الوَرَى تَنحُو لَهُم مِن عَذَابِهِ

وَكافَحتَ مَولَى سَامِعاً لِخِطَابِهِ

وضجِتَ لَنا مِن رَبِّنا بِكِتَابِهِ

يَقُصُّ عَلَينا لاَ تَعِيهِ الدَّفاتِرُ

فأنتَ مَنارُ الحَقِّ لَولاَكَ ما بَهَا

ضِياءٌ لأَفلاَكٍ وَلاَ نارَ نُورُها

وَقَبضَةُ نُور مِن عَلىّ زَكا لَها

بِجاهِكَ نِلنا ما بِكُنتُم فَيالَها

وَذَلِكَ فَضلُ اللهِ وَالفَضلُ ظَاهِرُ

أَيا مُصطَفى ما خابَ عَبدٌ تَوَسَّلاَ

بِجاهِكَ عِندَ اللهِ فِى نَيلِهِ العُلاَ

فَهَنَّاكَ مَن أَبدَاكَ بالفَضلِ وَالوَلاَ

عَلَيكَ سَلاَمُ اللهش دُمتَ مُبَجَّلاَ

لَدَى اللهِ مَحبُوباً وَرَبُّكَ قادِرُ

وَيا مَن أتاهُ اللهُ حُسناً مُؤَيَّدُ

لِكُلِّ جَمِيلٍ فِى الوَرَى أنتَ سَيِّدُ

وَكُلُّ حَسِينٍ فُقتَهُ يا مُحَمدُ

خُصِصتَ بِكُلِّ الحُسنِ بَل أَنتَ مُفرَدُ

بهِ ما رَأَى شِبهاً بِكُم فِيهِ ناظِرُ

سَمَوتَ المَعالِى كَم تَعالَيتَ رِفعَةً

وَجِئتَ بِمَنشُورِ مِنَ اللهِ رَحمَةً

كَشَفتَ لأَسرَارٍ وَأَمحَيتَ ظُلمَةً

وَكَم نِلتَ مِن مَولاَكَ عِلماً وَحِكمَةً

لِنَيلهِما أَهلُ العُلا قَد تَقاصَرُوا

أَيا أَحمَداً أَنتض المَرَجَّى لِسُؤلِنا

وَأَنتَ إِذاً فِى الحَشرِ كاشِفُ كَربِتا

إِذا نِلتَ ما تَرضاهُ مِن عِندِ رَبِّنا

أَغِثنى وَصَحبى كُلَّهُم وار أَفَن بِنا

وَقُل لِى أيا مَجذُوبُ عِندِى عَوَاطِرُ

شَفِيعِى رَسُولَ اللهِ هَل لِىَ وَصلَةٌ

فَلى فِيكَ قَلبٌ مُستَهامٌ وَلَوعَةٌ

أُنادِى بأَعلَى الصَّوتِ مالِىَ حِيلَةٌ

عَلَيكَ مِنَ المَولَى سَلامٌ وَرَحمَةٌ

أَلا يا رَسُولَ اللهِ إِنِّىَ قاصِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نأيت عن الأحباب هل لى بوصلة

قصيدة نأيت عن الأحباب هل لى بوصلة لـ محمد بن قمر الدين المجذوب وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن محمد بن قمر الدين المجذوب

محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب. شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي