ناءيا وفواد الصب مأواه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ناءيا وفواد الصب مأواه لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة ناءيا وفواد الصب مأواه لـ نقولا الترك

ناءياً وفواد الصب مأواه

رفقاً بمن أضرمت بالوجد احشاهُ

وعامل الله في قلبٍ غدا دنفاً

قد بات يرعى حبيباً بات يرعاهُ

كسى النوى بدمي ثوب السقام وقد

سبى الحبيب رقادي عند ذكراهُ

معذبي بالهوى عطفاً على كبدٍ

أسير أيري النى الحب اغراهُ

دعاه يوم تنائينا الهوى فأتى

طوعاً على شغفٍ يسعى فلباهُ

لا آنس الله أيام الفراق لقد

حار البعاد وجاد الدمع مجراهُ

حسبي الغرام الذي لا يرتضي ابداً

الا المنام قرى والدمع مسقاهُ

استودع الله من بالعين منزله

حياًّ وان سار كان القلب مسراهُ

يقودني بزمام الحب عن ولهٍ

قرباً وبعداً على الحالين اهواهُ

سلوه ان يمنح المشتاق بعض كرى

لعل طيف خيال منه نلقاهُ

لا تسالوا عن ضناجسمي وعن كبدي

فالصبر ولَّى وهذا القلب يفداهُ

كيف السلوّ ولي عهدٌ يذكرني

من الحبيب وداداً لست انساهُ

سقى معاهد لبنان الحيا غدقاً

وجاده من سحاب الجود أوفاهُ

لقد سما طوده بالأمن مفتخراً

والبرّ زيّنه والعدل منشاهُ

طابت مرابعه بالشيح واتشحت

من الخزام بثوب الرند صحراهُ

وقام غصن النقا يهتز من طرب

لما شدت في رياض العزّ ورقاهُ

وفاح زهر الصبا نشراً شذا عطراً

يا حبذا عرفه الذاكي ورياهُ

وغار سوسنه من عين نرجسهِ

وقام ورد البها يزهو بسيماهُ

ولؤلؤ الطلّ في جيد الاقاح حكى

ثغر الحبيب إذا افترّت ثناياهُ

والياسمين مع النسرين في ولهٍ

يصافح البان لما اهتز عطفاهُ

ياحبذا بيت دين المجد ان له

عزاً تسامى على الافلاك مبناهُ

طوبى لمن فاز في قربٍ ولثم ثرى

وعفرّ الخد في لألاء حصباهُ

ضاءت بافق علاه الشهب وارتفعت

فوق الثريا ثرياه وجوزاهُ

باهت محاسنها بالعز وافتخرت

كل المحاسن في أوصاف مولاهُ

عني البشير الذي بالنصر جاءَ وقد

روى شهاب السنا عن نور علياهُ

أميرنا الماجد المفضال من وكفت

للسايلين بسحب الجود كفاهُ

حوى المحامد من مجدٍ ومن كرمٍ

وكل حسنٍ تراه فهو معناهُ

ان قلت بحراً فمن كفيه مندفقاً

أو قلت ليثاً فان الليت يخشاهُ

أوقلت فتكاً فسل عنه السيوف وسل

جمع الصفوف تقل لا ضيغم الاهُ

وحقه وهبات من يديه بدت

ولثم روضته الغنّا ويمناهُ

ومجده ومعاليه وعزته

ولطف أخلاقه الحسنا ونعماهُ

ما حلت عن حب من يبدي لنا درراً

في سلك شعرٍ لسمعي ما احيلاهُ

البارع اليلمع الندب الشهي ابو ال

نظم المنير فيا شوقي لروياه

مهذبٌ من بني الأتراك قد شهدت

لنظمه العُرب لما استنطقوا فاهُ

كأنه بلبل الأدب حين شدا

نظماً بديعاً إلى القمريّ معناهُ

لقد سما الأدب السامي بنور سنا

آدابه وعلا حسناً بانشاهُ

رعى المهيمن ذاك الخل ان له

بين الجوانح شوقاً بتّ اصلاهُ

اخا الفواد أما من حيّكم خبرٌ

يشفى الذي كحلت بالسهد عيناهُ

ويا خليلا على الاشواق مطلعاً

كيف انثنيت لسهو ما عهدناهُ

كفى المتيّم ان البين اثقله

والصبر عزَّ وداعي الشوق اضناهُ

بحق أيامنا اللائي سلفنَ لنا

وكاس صفو هناءٍ قد جليناه

عطفاً على مغرم في الحب ذي وصبٍ

يا ناءياً وفواد الصب ماواهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ناءيا وفواد الصب مأواه

قصيدة ناءيا وفواد الصب مأواه لـ نقولا الترك وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي