ناج الممالك وهي حيرى تنظر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ناج الممالك وهي حيرى تنظر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ناج الممالك وهي حيرى تنظر لـ أحمد محرم

نَاجِ الممالكَ وَهي حَيْرَى تَنظُرُ

أُيراعُ سِربُكِ للسلام ويُذْعَرُ

لكِ في المخافةِ عُذرُ كُلِّ مُجرّبٍ

عَرفَ السياسةَ والمُجرِّبُ يُعْذَرُ

أَعَلَى القواضبِ قَامَ مِحرابُ الهُدَى

لِبَنِي الحضارةِ واسْتقرَّ المِنْبَرُ

إن يخطبوا باسْمِ الإِخاءِ ويكتبوا

فالقولُ لَغْوٌ والكتابُ مُزوَّرُ

الكاتبُ الأعلى يُدمِّرُ ما بَنَوْا

فَوقَ الصَّحائفِ والخطيبُ الأكبرُ

نَادَى بميثاقِ السّلامِ دُعاتُه

صَدَقَ الدُّعاةُ هو السَّلامُ الأحمرُ

وَضعوه كالبُركانِ يَهدأُ تارةً

يبغي السّبيلَ وتارةً يتفجّرُ

نارُ القتالِ تشبُّ بين سُطورِه

ودَمُ الضّعيفِ يَسيلُ منه ويقطرُ

كيلوجُ مُؤْتَمِرٌ يُشاوِرُ صَحْبَهُ

والسّيفُ يضحكُ والمدافِعُ تسخرُ

يَقضي ويَحكمُ في الشُّعوبِ وخلفه

قاضٍ يَجورُ وحاكمٌ يَتَجبَّرُ

يَجري الأَذَى في مُستَبدِّ قَضائِه

مِلءَ الزّمانِ ويستفيض المُنْكَرُ

رَكب العَمَى فإذا الضَّلالُ سبيلُه

وإذا الهَوَى إنجيلُه المُتخيَّرُ

زُلْفَى المُقرّبِ في أثيمِ كِتابِه

أُمَمٌ تُقَتَّلُ أو شعوبٌ تُنْحَرُ

انظُرْ إلى القتلى تَضِجُّ دِماؤُها

وَإلى المَصارعِ تقشعِرُّ وتَجْأَرُ

في كُلّ يَومٍ للسياسةِ حُجَّةٌ

يَمْضِي الحُسامُ بها وتَقْضِي العسكرُ

وِيلسُونُ يعرفها ويَشهدُ أنّها

فصلُ الخطابِ وإن أَبَى المُتذَمِّرُ

وضع الشرّائعَ لِلشُّعوبِ كثيرةً

فإذا الذي وضعَ الأئمةُ أكثرُ

الأرضُ ميراثُ القَويِّ فإنْ مَضَى

يبغي الزيادةَ فالسّماءُ المظهرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ناج الممالك وهي حيرى تنظر

قصيدة ناج الممالك وهي حيرى تنظر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي