نادى الرجال به ونادى سيفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نادى الرجال به ونادى سيفه لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة نادى الرجال به ونادى سيفه لـ القاضي الفاضل

نادى الرِجالُ بِهِ وَنادى سَيفَهُ

في كَربِهِ يا ذا الفَقارِ وَيا عَلي

وَكَأَنَّما كَرّاتُهُ كَرّاتُهُ

رِدءاً لِتَأييدِ النَبِيِّ المُرسَلِ

وَكُئوسُهُ تَحتَ النُجومِ مُدارَةٌ

سارَ الخُيولُ بِهِنَّ تَحتَ القَسطَلِ

وَدِنانُها هامُ الكُماةِ وَإِنَّما

يَنزِلنَ مِن طُرُقِ الشَبابِ بِمَنزِلِ

لَيسَت مَعاقِلُهُ الحُصونَ كَغَيرِهِ

بَل حَلَّ مِن ظَهرِ الحِصانِ بِمَعقِلِ

اللَهُ جارُكَ ضارِباً بِالنَصلِ كَم

فَلَّلتَهُ يا ضارِباً بِالمُنصُلِ

وَكَريمُ أَنسابِ الطِعانِ فَلَم يَكُن

ذا طَعنَةٍ في مُدبِرٍ مِن مُقبِلِ

فَأَرى لِسانَ السَيفِ يُفصِحُهُ إِذا

ما جِئتَ مِن نَسجِ الحَديدِ بِمُشكِلِ

أَرَبيعَنا قَبلَ الرَبيعِ إِلَيهِ لا

لِلشَهرِ يُسنَدُ عَن رَبيعِ الأَوَّلِ

وَهِلالَنا وَهوَ الهِلالُ بِعَينِهِ

لا يَستَقِرُّ كَما نَراهُ بِمَنزِلِ

تَأتي عَطاياهُ الجَميلَةُ جُملَةً

وَتَجيءُ مِن غُرِّ الثَناءِ بِمُجمَلِ

أَعطاكَ مِن قَبلِ السُؤالِ وَبَعدَهُ

ما كُنتَ تَأَمُلُهُ وَما لَم تَأمُلِ

فَعَطاؤُهُ يَأتي وَلَو لَم تَأتِهِ

لا بُدَّ مِنهُ سَأَلتَ أَو لَم تَسأَلِ

أَسرَعتَ في جودٍ وَلَستَ بِمُبطِئٍ

وَصَدَقتُ في شُكرٍ فَلَستُ بِمُبطِلِ

الجودُ مِن فَوقِ المَقالِ مَزِيَّةٌ

فَالمَدحُ غَيرُ مُساجِلٍ بَل مُسجِلِ

وَمَدَحتُ أَهلَ البَيتِ مِنكُم بِالَّذي

شَهِدَ الرِجالُ بِأَنَّ ذاكَ البَيتَ لي

مَن ذا يَوَفّيكُم أَقَلَّ حُقوقِكُم

إِنَّ المُكَثِّرَ فيهِ كَالمُتَقَلِّلِ

وَهيَ السَعادَةُ في السِماكِ فَلَو تَشا

لَطَعَنتَ مِنها رامِحاً بِالأَعزَلِ

وَجهٌ لَهُ شَمسُ السَماءِ تَرَجَّلَت

وَالشَمسُ تُذكَرُ دائِماً بِتَرَجُّلِ

وَتَخَلَّلَت سُحُبَ الرِماحِ لَعَلَّها

تَحظى بِلَحظِ جَبينِهِ المُتَزَمِّلِ

وَلَعَلَّها في بَدرِ حَربِكَ تَلتَظي

فَاِفسَح لَها في وَقفَةِ المُتَظَلِّلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نادى الرجال به ونادى سيفه

قصيدة نادى الرجال به ونادى سيفه لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي