نادى الهناء فدانى الأنس نادينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نادى الهناء فدانى الأنس نادينا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة نادى الهناء فدانى الأنس نادينا لـ حسن حسني الطويراني

نادى الهَناء فَدانى الأُنسُ نادينا

وَزار غَيث المُنى فاخضرّ وادينا

وَجاد عَصر التَلاقي بَعد فرقتنا

فَأَقبل الصَفو في الدُنيا يُوالينا

يا حَبَّذا ما يَروق العَينَ مَنظرُه

مِن الزَمان الَّذي أَحيى أَمانينا

وَحَبذا ما يسرّ القَلب مِن فَرَح

جاهٍ يَعزُّ وَإقبالٍ يُوافينا

فَيا بَني مصر سودوا غبطةً وَصفاً

وَاستبشروا واجعلوا البُشرى أَفانينا

وَانسوا هموم نُفوس كاد يوئسها

مِن الحَياة وَأَهليها المضلونا

وَاستقبلوا الدَهر بساماً به طربٌ

يَروقنا وَيُحَيّينا فيُحْيينا

فلتغفُ أَجفانُنا من بَعد ما سهرت

وليَسهر الليلَ من لم يسهروا حينا

وَليرغد العيش في أَهل وَفي وَطَن

وَلتزدهي مصر تَوطيداً وتَوطينا

وَليبذخ الملك وليصفو الوجود فَقَد

وافى وَشرّف وادينا أَفَنْدينا

لذاك أَصبحت الأَيام مسفرةً

نَضيرةً وتصافيها ليالينا

فَالأَرض مزدانةٌ وَالجَوّ مبتسمٌ

وَالصَدر بَينهما يَلقى تَهانينا

اللَه أَكبر ما أَبهى الزَمان بِهِ

إِذ عَمَّنا فضلُه عَزّاً وَتَمكينا

مَولاي لا زلتَ بالإِقبال محتكماً

تَحمي بِأَحكامك الأَوطان وَالدينا

إِن الأُلى خالفوا التَوفيق قَد خُذلوا

إِلى السُجون وَقَد يَلقون سِجّينا

فَأَشفِ أَكبادَنا مِنهُم بِما اجترحوا

وَاَفرِحْ بتعذيبهم سَيفاً وَقانونا

فَأَنتَ أَنتَ أَبو العَليا وَناصرُها

لا زلت مالكها وَالمعتلي فينا

أَدامك اللَه في عز وَفي شَرَف

فَإِن هَذا من الأَيام يَكفينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نادى الهناء فدانى الأنس نادينا

قصيدة نادى الهناء فدانى الأنس نادينا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي