ناشدوا الدار جهرة وسرارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ناشدوا الدار جهرة وسرارا لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة ناشدوا الدار جهرة وسرارا لـ عبد المحسن الكاظمي

ناشدوا الدار جهرةً وَسرارا

ان أَرَدتم عَن الحِمى اِستِفسارا

اِسألوها وَاِستَخبِروا فَعَساها

تَستَطيع الجَواب وَالإِخبارا

وَاِقبلوا غَورها إِذا هيَ أَبدَت

بعدَ لأيٍ عَن الجَواب اِعتِذارا

لَم تَدَع عِندَها يد الظلم إِلّا

شجناً وامقاً وَقَلباً مطارا

وَفماً كَمّه الذُهول فَأوما

من بَعيدٍ إِلى المُنى وَأَشارا

لَهفُ نَفسي عَلى دِيار كَسَتها

قُشب الوَجد وَالأسى أطمارا

سادرتها يد الشَقاء فَباءَت

آهلات الجِهات منها قِفارا

وَتَعاوَت بِها الذِئاب فكلّ

دائِبٌ أَن يُصيب منها وجارا

نوبٌ لا تغبها وَخطوب

لا تعدّى تلك الرباع اِزديارا

أَينما جلجلت وأنّى أَناخت

هدمت كاهِلاً وَهدّت فقارا

ظلم الدار من أَباحوا حماها

ليد الظلم وَاِستَباحوا الذمارا

وَإِذا ما عَلت عَقيرة شاكٍ

أَلقَموه أَسِنَّةً وَشفارا

وَإِذا ما رأوا لَنا حَسَنات

عَدّها ظالموا الوَرى أَوزارا

وَرأوا الحقّ لا يَلين لبطل

فَأرَوه الأَنياب وَالأَظفارا

يا دِيار الأَحبابِ لا بنت يَوما

مِن مُحبّ وَلا برحت دِيارا

إِنَّ لي في رباك مغدىً أَنيقاً

وَمراحاً غضَّ الحَواشي نضارا

إِنَّ لي في رباك إخوانَ صدقٍ

نجباً في إخائِهم لا يُمارى

إِذ تَراهم لَدى الضُّحى عظماءً

قَد أَهابوا وَفي الدُجى سمّارا

أَعرقوا في العلى وَطابوا فُروعاً

إِذ زكوا محتداً وطابوا نجارا

وَثبوا يَدفَعون غول اللَيالي

أَو يعيدوا كسر القُلوب جبارا

وَيوالون نصرة الحقّ حَتّى

يَرجع الحقّ غالِباً قهّارا

شَرِبوا واِنتَشوا من اللاءِ تَبقّى

أَبَداً في الرؤُوسِ مِنها خِمارا

حَبَّذا نشوة تميل بِقَومٍ

عاقروا ذكرَ مجدهِم لا العقارا

يا أَحبّاي وَالمَزار بَعيدٌ

قرّبوا لِلمحبّ ذاكَ المَزارا

قرّبوا لي العِراق وَالشام أَفدي

وَطَناً جار أَهله وَجِوارا

هَل لَكُم بالنَصير علم فإِنّي

قَد جَهلت الأَعوان وَالأَنصارا

خَبّروني عنهم إِذا ما قَرأتم

ريباً تَقرؤونَ أَم أَخبارا

حلمٌ طافَ بي فَقُلتُ حَبيب

زارَني ريّق المنا حينَ زارا

وَإِذا بالحَبيب كانَ عدوّاً

وَإِذا بالرباح كانَ خسارا

كلّ صبحٍ نَرى وكلّ مَساء

عظةً تَبعث الهُدى واِعتِبارا

غيرَ أَنَّ العُقول في ظُلماتٍ

حالِكات لا تبصر الأَنوارا

لَم يَخُنّا الأَمين لكن ضَلَلنا

فَأتمنا خؤونها الغَدّارا

وَوعود اللئام كالماءِ تصلي

هِ شواظاً فَيَستَحيل بخارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ناشدوا الدار جهرة وسرارا

قصيدة ناشدوا الدار جهرة وسرارا لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي