نام الخلي من الهموم وبات لي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نام الخلي من الهموم وبات لي لـ طريح بن إسماعيل الثقفي

اقتباس من قصيدة نام الخلي من الهموم وبات لي لـ طريح بن إسماعيل الثقفي

نامَ الخَلِيُّ مِن الهُمومِ وَباتَ لي

ليلٌ أَكابِدُه وَهَمٌّ مَضلِعُ

وَسَهِرتُ لا أسرِى وَلا في لّذَّةٍ

أَرَقى وَأَغفَلُ ما لَقيتُ الهُجَّعُ

أَبغي وُجوهَ مَخارِجي مِن تُهمَةٍ

أَزَمَت عَلَي وَسُدَّ مِنها المَطلَعُ

جَزَعاً لِمَعتَبَةِ الوَليدِ وَلَم أَكُن

مَن قَبلِ ذاك مِن الحَوادِثِ أَجزَعُ

يا بنَ الخَلائِفِ إِنَّ سُخطَكَ لامرِىءٍ

أَمسَيتَ عِصمَتَهُ بَلاءٌ مُفظِعُ

فَلأُنزِعَنَّ عَن الَّذي لَم تَهوَهُ

إِن كانَ لي وَرَأَيتَ ذلِكَ مَنزعُ

فَاِعطِف فِداكَ أَبي عَلَيَّ تَوَسُّعاً

وَفَضيلَةً فَعَلى الفَضيلَةِ تَتبَعُ

فَلَقَد كَفاكَ وَزادَ ما قَد نالَني

إِن كُنت لي بِبَلاء ضُرٍّ تَقنَعُ

سِمَةٌ لِذاكَ عَلَيَّ جِسمٌ شاحِبٌ

بادٍ تَحَسُّرُهُ وَلَونٌ أَسفَعُ

إِن كُنتَ في ذَنبٍ عَتَبتَ فَإِنَّني

عَمّا كَرَهتَ لَنازِعٌ مُتَصَرِّعُ

وَيَئِستُ مِنكَ فَكُلُّ عُسرٍ باسِطٌ

كَفّا إِلَيَّ وَكُلُّ يُسرٍ أَقطَعُ

مِن بَعدِ أَخذي مِن حِبالِكَ بِالَّذي

قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّهُ لا يُقطَعُ

فَاَربُب صَنيعَكَ بي فَإِنَّ بِأَعيُنٍ

لِلكاشِحينَ وَسَمعِهِم ما تَصنعُ

أَدَفعتَني حَتّى اِنقَطَعتُ وَسُدِّدَت

عَنّي الوُجوه وَلَم يَكُن لي مَدفَعُ

وَرُجيتُ وَاِتُّقِيَت يَدايَ وَقيلَ قَد

أَمسى يَضُرُّ إِذا أَحَبَّ وَيَنفَعُ

وَدَخَلتُ في حَرَمِ الذِمامِ وَحاطَني

خَفَرٌ أَخَذتُ بِه وَعَهدٌ مولِعُ

أَفهادِمٌ ما قَد بَنَيتَ وَخافِضٌ

شَرَفي وَأَنتَ لِغَيرِ ذلِكَ أَوسَعُ

أَفَلا خَشيتَ شَماتَ قَومٍ فُتَّهُم

سَبقا وَأَنفُسُهُم عَلَيكَ تَقَطَّعُ

وَفَضَلتَ في الحَسَبِ الأَشَمِّ عَلَيهِم

وَصَنَعتَ في الأَقوامِ ما لَم يَصنَعوا

فَكَأَنَّ آنُفَهُم بِكُلِّ صَنيعَةٍ

أَسدَيتَها وَجَميلِ فِعلٍ تُجدَعُ

وَدّوا لَو أَنَّهُم يَنالُ أَكُفَّهُم

شَلَل وَأَنَّكَ عَن صَنيعِكَ تَنزِعُ

أَو تَستَليمُ فَيَجعَلوكَ أُسوَةً

وَأَبي المَلامَ لَكَ النّدى وَالمَوضِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نام الخلي من الهموم وبات لي

قصيدة نام الخلي من الهموم وبات لي لـ طريح بن إسماعيل الثقفي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن طريح بن إسماعيل الثقفي

طُريح بن إسماعيل بن عبيد بن أُسَيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العُزى (من ثقيف) ، أبو الصلت. شاعر الوليد بن يزيد الأموي وخليله. وفي نهاية الأرب أن جدّه (سعيد بن عبيد) هو الذي رمى أبا سفيان بن حرب يوم الطائف فقلع عينه وفي الأغاني أن جد أمه (سباع بن عبد العزى) قتله حمزة بن عبد المطلب يوم أحد. نشأ في الطائف ثم رحل إلى دمشق ووفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكانت بينهما خؤولة، فقر به الوليد وأغدق عليه فمدحه طريح بشعره. وبعد مقتل الوليد سنة 126هـ انتهى ذكر الشاعر وقد أغفلت المصادر العلاقة بين طريح وغيره من الشعراء الذين التفوا حول الوليد مثل النابغة الشيباني وإسماعيل بن يسار وابن هرمة القرشي. ويقال أنه بقي إلى أول الدولة العباسية فمدح المنصور والسفاح.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي