نبئت ما صنع الذين تألفوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبئت ما صنع الذين تألفوا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة نبئت ما صنع الذين تألفوا لـ أحمد محرم

نُبِّئتُ ما صَنَعَ الَّذينَ تَأَلَّفوا

يَتَذاكَرونَ مَواطِنَ الأَحسابِ

يَدعونَ مِصر وَمِصرُ مَجدُ أُبُوَّةٍ

عالٍ وَعِزُّ عَشيرَةٍ وَصِحابِ

فَرَضيتُ ثُمَّ عَلِمتُ ما لَم يَصنَعوا

فَغَضِبتُ ثُمَّ رَضيتُ غَيرَ مُحابِ

نَفَضوا الأَكُفَّ مِنَ الأُلى جَمَحَت بِهِم

شُرُدُ النُهى وَعوازِبُ الأَلبابِ

وَرَعوا ذِمامَ بِلادِهِم بِوَصِيَّةٍ

نَكَصَ الغَوِيُّ لَها عَلى الأَعقابِ

يا عُدَّةَ الوادي لِيَومِ رَجائِهِ

وَعَتادِهِ لِلحادِثِ المُنتابِ

روضوا المَطالِبِ بِالرَوِيَّةِ وَاِعلَموا

أَنَّ السَكينَةَ أَنجَحُ الأَسبابِ

إِن شيبَ حَقُّ العالَمينَ بِباطِلٍ

أَعيَت وَسائِلُهُ عَلى الطُلّابِ

إِن الأَناةَ لِذي الشَجاعَةِ عِصمَةٌ

وَالحَزمُ دِرعُ الأَغلَبِ الوَثّابِ

وَالأَمرُ إِن حَجَبَ الظَلامُ وُجوهَهُ

فَالرَأيُ أَسطَعُ كَوكَبٍ وَشِهابِ

مَن ذا يُجادِلُ في الحُقوقِ وُلاتَها

وَيُصيبُهُم بِمَلامَةٍ وَعِتابِ

وَيَقولُ لِلصادي المُصَفِّقِ وِردُهُ

أَتَموتُ أَم تَحيا بِغَيرِ شَرابِ

يَرِدُ المَنِيَّةَ إِذ يَفيضُ ذُعافُها

وَيَرى الزُلالَ يَغيضُ في الأَكوابِ

مَن ذا يَرُدُّ عَنِ الحَياةِ دُعاتَها

وَيُريدُها لِلناسِ سَوطَ عَذابِ

مَن ذا يُماري الناسَ في شَمسِ الضُحى

مَن ذا يُقَنِّعُ وَجهَها بِنِقابِ

لا تُشمِتوا الأَعداءَ إِنَّ عُيونَهُم

نُصِبَت لَكُم في جَيئَةٍ وَذَهابِ

لا شَيءَ أَبهَجُ مَنظَراً فيما تَرى

مِن نَكبَةٍ تَجتاحُكُم وَمُصابُ

سُدّوا سَبيلَ الشَرِّ وَاِجتَنِبوا الأَذى

وَخُذوا الأُمورَ بِحِكمَةٍ وَصَوابِ

ذو العَقلِ إِن سَنَّ الوُلاةُ وَأَدَّبوا

في سُنَّةٍ مِن عَقلِهِ وَكِتابِ

أَنتُم وُلاةُ الحَقِّ في أَوطانِكُم

وَالحَقُّ يَصدَعُ شُبهَةَ المُرتابِ

اللَهُ أَكبَرُ هَل لَكُم مِن دونِها

وَطَنٌ يُرامُ لِغابِرِ الأَحقابِ

اللَهَ في أَمَلٍ لِمِصرَ مُحَبَّبٍ

هَتَفَ البَشيرُ بِهِ عَلى الأَبوابِ

رُدّوا التَحِيّةَ هادِئينَ وَعالِجوا

بِالرِفقِ كُلَّ سِتارَةٍ وَحِجابِ

وَتَيَمَّنوا بِالطَيرِ سَعداً وَاِحذَروا

لِلنَحسِ طَيراً دائِمَ التَنعابِ

لوذوا بِآدابِ الحَياةِ وَراقِبوا

نَزَواتِ قَومٍ ناقِمينَ غِضابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبئت ما صنع الذين تألفوا

قصيدة نبئت ما صنع الذين تألفوا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي