نبهت سعدا والأفق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبهت سعدا والأفق لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة نبهت سعدا والأفق لـ مهيار الديلمي

نبّهتُ سعداً والأُفُقْ

أدهمُ شارفَ البَلقْ

وصادح الفجر على ال

مَفحَصِ بعد ما نطقْ

فارتاع ثم قام فاه

تزّ لها ثم انطلَقْ

لهفان لا على الكرى

حيران لا من الفَرَقْ

مدارياً أجفانَه

بين السهاد والأرقْ

وقال أمرَك ما

ذاك عرا وما طرقْ

اِصدع به اِمض له

أطقتُه أو لم أُطِقْ

قلت الجلوسُ في كسو

ر البيت أفْنٌ وخُرُقْ

والعزّ ما أفاده

هجرُ الجدارِ والفِرقْ

راخِ لها فادنُ بها

ناشطةً من الرِّبَقْ

يُبزلها استنانُها

بين المثاني والحِقَقْ

لها من اعتيادها

أدلَّةٌ على الطُّرُقْ

تغنَى إذا الليلُ دجا

عن النجوم بالحدَقْ

قمْ نشترِ العزّ بها

بيعَ النضارِ بالوَرِقْ

وافكك من العار بها

عُنْقَك وخداً وعَنَق

والمرءُ في دار الأذى

عبدٌ فإن سار عَتَقْ

جُبْ طبِّقْ الأرض بنا

فما على الأرض طَبقْ

قد مزج الناس فكم

تشرب شَوْباً ورَنقْ

خان الثقاتُ فبمن

ندفع ضيماً أو نثقْ

والَهْفَتَى إلى صدي

ق قال خيراً فصدقْ

وصاحبٍ مستصرَخٍ

يسمعُ شكوى فيرقّْ

طار الوفاء فتُرى

بأي جوٍّ قد لحقْ

لولا ابن أيّوب لما

خلتُ أخَا صدقٍ صدقْ

ولا رأيت خُلُقاً

يُعجبُ من هذي الخِلَقْ

لم تترك الأيامُ غي

رَ مجده ولم تُبَقْ

على عميد الرؤسا

ء وقفَ الظنُّ المحقّْ

والناسُ ما عدوته

خوالبُ البرق الشفَقْ

يفديه كلُّ وغرِ ال

صدر على الفضل حَنِقْ

دعاؤه لوفره

جمعتُه فلا افترقْ

لم ترتدع بعرضه

سيادةٌ ولم تَلِقْ

قد غلِط الدهر له

حُمْقاً وفي الدهر حُمُقْ

فما له من سودَدِ ال

أوحدِ إلا ما سرَقْ

سقى الحيا كفّاً إذا

جفا الحيا فهي تدِقْ

وحيّت النعمةُ مَن

أُعطِيَ منها ما استحقّْ

مصطبحاً من نشوا

تِ المكرمات مغتبِقْ

مذ سكرتْ أخلاقُه

من السماح لم يُفِقْ

راهنَ في شوط الندى

جريَ الرياح فسبَقْ

وحالمَ الطودَ فخف

فَ الطودُ عنه ونزقْ

أبلج نورُ وجهه

يخطَفُ عيْنَيْ مَن رَمَقْ

وسائد الدست بما

شعشع منها تأتلِقْ

يُطمِع فيه بشرُهُ

إذا استدرَّ فاندفَقْ

وتؤنس الهيبةُ من

حَصاته أن تُسترَقْ

فعفوه ليلٌ ندٍ

وبطشُه يومٌ صعِقْ

ناصَحَ للخليفتي

ن حدَثُ الرأي شفِقْ

وردّ في نصابه

ما كان شذَّ ومرقْ

مستدركاً بنصحه

ثُغرةَ كلِّ ما انفتقْ

سار من العدل على

محجَّةٍ لم تُخترَقْ

متّسقاً سعى الإما

م نسَقاً بعد نسَقْ

على اقتفاء أمره

في كلِّ ما جلَّ ودقّْ

فالباس والإسلام في

جماعةٍ لا تفترقْ

نظمتَ دار الملك حت

تى التأمتْ وهي حِذَقْ

ينَسخ إيمانُك في

ها شرعَ كلّ من فسقْ

وهي التي يُختَبر ال

مبطلُ فيها والمِحقّْ

وتلتقي الطاعات في

أبوابها وتتفقْ

ويستوي الملوك في

ها خاضعين والسُّوَقْ

رعيتَها بمرهفٍ

أجفانُه لا تنطبقْ

يمضي مضاءَ السيف قد

جرَّبته إذا مُشقْ

تخال صبغَ النِّقسِ في

سِنانه صبغَ العَلَقْ

يصدر عن تنفيذه

باللطف ما عزَّ وشقّْ

فالرمح منه ما استقا

م واللواءُ ما خفَقْ

فلا عُدمتَ آسياً

كدَّ العلاجَ فرفَقْ

يُبرم ما يفتِل بال

حزم ويفرِي ما خَلَقْ

أنت الذي خلَصتَ لي

والناسُ غدرٌ وملَقْ

أسغْتَني الودَّ وهم

بين الغصاص والشرَقْ

عهدٌ حديثٌ بالوفا

ء عهدُه وإن عتُقْ

تُجدُّه لِبْستُهُ

وكلُّ ملبوسٍ خَلَقْ

كم حادثٍ عنّي أمط

تَ بعد ما كان علِقْ

ومثقِلٍ حملتَه

لولا قواك لم يُطَقْ

فما لإعراضٍ طرا

ينسَخ إقبالاً سبَقْ

وما لِسالٍ عن بني

يَاتِيَ بعد ما عشِقْ

يتركهنَّ بارد ال

قلب يعالجن الحُرَقْ

يندبن آثاراً وعه

داً كان حرّاً فأبقْ

وعيشةً عندكُمُ

بيضاءَ خضراءَ الورَقْ

مع النسيَّات غرا

بُ الهجر فيها قد نَعقْ

تشكو الظما بحيث كن

نَ أبداً تشكو الغرقْ

ما طرقَتْ في حاجةٍ

باباً لكم إلا غُلِقْ

هذا على اقتناعها

منكم بما بلَّ الرَمقْ

وأنها لا تستبل

لُ الماءَ حتى تختنقْ

وهي على جفائكم

تحنو عليكم فترِقّْ

فما تُغِبُّ وافدا

تٍ رُفَقاً على رُفَقْ

لا يلتوي عنكم لها

لا ناظرٌ ولا عُنُقْ

تُبضِعُكم جوهرَها

أكسدَ فيكم أو نَفقْ

تُهدِي إلى أعراضكم

نشراً إذا سار عبِقْ

في كلّ يومٍ حسنُهُ

وحسنُها لا يفترقْ

تُجلي لكم في حَلْيها

مُوَشَّحاً ومنتطِقْ

تضمن أَلفاً مثلَه

يأتي بها على نَسقْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبهت سعدا والأفق

قصيدة نبهت سعدا والأفق لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستة و ثمانون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي