نبهت مني يا أبا الغيداق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبهت مني يا أبا الغيداق لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة نبهت مني يا أبا الغيداق لـ الشريف الرضي

نَبَّهتَ مِنّي يا أَبا الغَيداقِ

أَصَمَّ لا يَسمَعُ صَوتَ الراقي

صِلَّ صَفاً مُلَعَّنَ البُصاقِ

ريقَتُهُ تَهزَأُ بِالدِرياقِ

كَأَنَّهُ أُمَّ مِنَ الإِطراقِ

تَلقى الرِجالُ عِندَهُ المَلاقي

يَنظُرُ مِن عَينٍ بِلا حِملاقِ

إِن نامَ لا يَكلَؤُها بِماقِ

آثارُهُ في القورِ وَالبُراقِ

تَستَوقِفُ الرَكبَ عَنِ الإِعناقِ

يَشُمُّ مِنكَ مَوضِعَ النِطاقِ

بِوَخزَةٍ مِن ذَرِبِ حَذّاقِ

يَكتُمُهُ في هَرِتِ الأَشداقِ

لَيُّكَ مِن حَديدَةِ الحَلّاقِ

تَرى عَلى اللَبّاتِ وَالتَراقي

إِهالَةً مِن سُمِّهِ المُراقِ

مِثلَ القَذى لَجلَجَ في المَآقي

يَنحُبُ بِالماضي جَنانَ الباقي

رِزقُكَ أَدَّتهُ يَدُ الخَلّاقِ

لَكِنَّهُ مُرٌّ مِنَ الأَرزاقِ

قَد حانَ إِلّا أَن يَقيهِ الواقي

مَنِ اِبتَغى جَهلاً بِما يُلاقي

تَجرِبَةُ السَيفِ عَلى الأَعناقِ

أَلَم يَعُقكَ اليَومَ عَنّي عاقِ

حَتّى لَقيتَ أُذُنَي عَناقِ

سَوفَ أُغَنّي بِكَ في الرِفاقِ

حَدواً كَحَدوِ البُدنِ بِالقَياقي

مُحَمِّلاً غَوارِبَ النِياقِ

مِن لاذِعاتِ الكَلِمِ البَواقي

نَهزاً سَيُجليها إِلى العِراقِ

إِنّي اِرتَقَيتُ بَعدَ ضُعفِ الساقِ

رَوابِياً مُزلِقَةَ المَراقي

أَهدَفتُ لِلإِرعادِ وَالإِبراقِ

نُصبَ مَسيلِ العارِضِ البَعّاقِ

تَرقَعُ عِرضاً مِنكَ ذا اِنخِراقِ

كَما رَفَدتَ النَعلَ بِالطِراقِ

حَذارِ مِن مَذروبَةٍ ذِلاقِ

تَرفَعُ عَنكَ جانِبَ الرَواقِ

هَواجِماً مَقطوعَةَ الرِباقِ

حَتّى عَلى الآذانِ وَالأَحداقِ

تَنتَزِعُ الأُصولَ بِالأَعراقِ

يَلجا بِها الحُرُّ إِلى الإِباقِ

أَعقُدُها مَواضِعَ الأَطواقِ

لَها عَلى الأَعناقِ وَسمَ باقِ

مِثلَ وُسومِ الإِبِلِ المَناقي

نَزيعَةٌ مِن جَلَبِ العِراقِ

تُقنى لِغَيرِ الشَمِّ وَالعِناقِ

تُميطُها وَهيَ إِلى اِلتِصاقِ

لا تُقلِعُ القوباءُ بِالأَرياقِ

عَجَّت لِأَعراضِكُمُ الأَخلاقِ

أَفلُقُ في جَماجِمٍ أَفلاقِ

وَأُجهِزُ اليَومَ عَلى أَرماقِ

لا تَأمَنِ النارَ عَلى الإِحراقِ

هَذا وَنَبلي لَكَ في الإيفاقِ

فَكَيفَ بَعدَ النَزعِ وَالإِغراقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبهت مني يا أبا الغيداق

قصيدة نبهت مني يا أبا الغيداق لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي