نبهت مهجتى وهاجت غرامى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبهت مهجتى وهاجت غرامى لـ عبد الحليم حلمي

اقتباس من قصيدة نبهت مهجتى وهاجت غرامى لـ عبد الحليم حلمي

نبَّهت مهجَتى وهاجت غَرَامِى

يَومَ حنَّت وبالغت فى الهيامِ

ذاتُ طوق من الحمامِ أرَنَّت

ما بكائي وما غناءُ الحَمام

فى أعالى الغصون والروضَ يهفُو

بينَ مَرِّ الصَّبَا وَدَرِّ الغمام

ذكَّرتنى أيامَ كنَّا شباباً

والهَوَى بينَنَا حليفُ المُدام

رحِمَ الله عيشَنا حيث وَلَّى

وسقَى بعضَ هذه الأيَّم

ذهبت بالشَّبابِ ريَّانةً مِنّى

وإِنى منها على الدَّهر ظام

نحن كنَّا مُلوكَها وأولى الإمرةِ

والجالسين للأحكام

وذوِى الدَّولة العريضةِ فى الأر

ض وأهلَ الظُّهورِ فى الإسلام

والَّذِين اصطَفوا عليًّا على الملكِ

وشدُّوا أواصرَ الأرحام

نبعةٌ تخجل الرواسىَ فى الأر

ض وتُذرِى بشامخ الأعلام

وأيادٍ من لم ينلهنَّ لم يغنَ

ولم يدرِ ما طباع الكرام

نحن كنَّا وليتَ تنفعُ كنَّا

موضعَ الحدِّ من صقال الحُسَام

ثم جفَّت رياضُنا واستحالت

غيرَ نفحِ الورود فى الأَكمام

ما بكائى علىالزمان وأنتم

أينَما رحتُ أو غدوتُ أمامى

يا ابن محفوظ أنتَ كرَّمتَ شعرى

وكفيتَ اليراعَ مدحَ اللئام

فيك جرَّبتُ كيف يُستقَبلُ الوحىُ

وفيك اعترفتً بالإلهام

كلَّ يوم تمدنى بأيادٍ

ومقامى ما زالَ منك مقامى

بك فوق السُّها وضعتُ رِحالى

وعلى رأسهِ ضربتُ خيامى

أنا فى ذمَّةِ الكريم على اللهِ

وفى جيرةِ المُلِثّ الرّهام

كلَّ يوم تجيئنى منك بشرى

وودادٌ تزفها لعصام

بعضُ حُبى وما تضمَّن قلبى

وكثيرُ الهوى قليلُ الكلام

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبهت مهجتى وهاجت غرامى

قصيدة نبهت مهجتى وهاجت غرامى لـ عبد الحليم حلمي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الحليم حلمي

عبد الحليم حلمي بن إسماعيل حسني المصري. شاعر، قارب النبوغ وحالت منيته دونه. ولد في قرية (فيشا) من دمنهور (بمصر) والتحق بالمدرسة العسكرية. ثم توظف بالسودان، واستقال، وكانت له في أواخر أيامه حظوة عند الملك أحمد فؤاد حتى دعي شاعره، وتوفى بالقاهرة. له (ديوان شعر-ط) ثلاثة أجزاء صغيرة، و (الرحلة السلطانية-ط) جزآن.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي