نبي براه الله من نوره الأسمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبي براه الله من نوره الأسمى لـ عائشة الباعونية

اقتباس من قصيدة نبي براه الله من نوره الأسمى لـ عائشة الباعونية

نبي براهُ اللَّه مِن نَورِهِ الأَسمى

وَلا عَرش مَوجود وَلا حادث يُسمى

وَأبدع كل الكائِنات لِأَجلِهِ

ليَجلو عَلَيها مظهر الرَّحمَة العُظمى

وَخصصَه مِنهُ بِما شاءَ مِنّةً

وَأَودَعهُ سِرّاً وَوسَّعَه عِلما

وَأشهده ذاتاً وَعرفه حلىً

وَمكنهُ قُرباً وَصرمه حكما

وَنبّأه قدماً فَأَعظم بِفاتحٍ

نبوته لِلأَنبياء غَدَت خَتما

وَأرسله فَضلاً إِلى الخَلق كلهم

وَأسبغ في إِرسالِهِ الفَضل وَالنّعما

وَأفرده بِالأَولية مُطلقاً

بِكُلِّ كَمال لا يرامُ لَهُ مَرمى

وَفي العَهد يَوم الذر تَقديمه جَلا

عَلاه عَلى الأَعيانِ قاطِبة حَتما

وَفي قسم المَولى لَهُ بِحياتِهِ

آجل نَظراً تَلقاهُ أَوفرهم قَسما

وَأَعلاهُم قَدراً وَأَشرَفهُم عُلا

وَأَكرَمهُم جاهاً وَأَثبَتهُم عزما

وَأَرفَعهُم ذِكرا وَأَعظَمهُم تُقىً

وَأَوسَعهُم عِلماً وَأَجوَدهُم فهما

وَأَعدَلهُم حُكما وَأَرجَحَهُم نُهىً

وَأَحسَنهُم خلقاً وَأَكثَرهُم حلما

وَأَكمَلهُم ذاتاً وَأَطهَرهُم حلى

وَأَجمَلهُم وَجهاً وَأَشرَفهُم جِسما

وَأَعظَمَهُم بَأساً وَأَمنَعَهُم حِمىً

وَأَصدَقهُم قيلا وَأَحمَدَهُم إسما

وَحَسبكَ بُرهاناً عَلى ذاكَ أَنَّهُ

بهم لَيلة الإِسراء قاطِبَة أَمّا

وَقامَ مَقاماً لَم يَقم غَيرهم بِهِ

مَكيناً بِقاب القُرب مُستَعملاً حَزما

وَشاهد آيات الإِلَه وَما لَها

بِسعدى عَن المَقصود كَلا وَلا سلمى

وَخَصص في يَوم الجَزا بِشَفاعة

تَعم بِحُسناها إِذا قَلقوا غَما

وَحَشر جَميع الرُّسل تَحتَ لِوائِهِ

فَلِلّه ما أَسناه مَجداً وَما أَسما

وَلَولا ضِياه لاحَ في وَجه آدم

لَما أَمَر الأَملاك أَن يَسجدوا لزما

تَحية إِعظام لِمَجد مُحَمد

نَبي الهُدى الماحي بِأَنواره الظلما

عَلَيهِ مِن الرَّحمَن أَزكى صَلاتهِ

صَلاة بِحَق الحَق تستهلك الوَهما

مَدى الدَّهر ما اِنهَلَّت سَحائب وَصلِهِ

وَوافى غياث اللَّه بِالمننِ العُظمى

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبي براه الله من نوره الأسمى

قصيدة نبي براه الله من نوره الأسمى لـ عائشة الباعونية وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عائشة الباعونية

عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب. شاعرة أديبة فقيهة متصوفة، نسبتها إلى باعون (من قرى عجلون، في شرقي الأردن) ومولدها ووفاتها في دمشق، تلقت اللغة والأدب. ورحلت إلى مصر سنة 919هـ فمدحت المقر الأشرفي بقصيدة، وعادت، وزارت حلب في السنة التي توفيت بآخرها (922هـ) . لها: بديعية شرحتها شرحاً حسناً، والفتح الحقى من منح التلقي، يشتمل على كلمات نحت بها منحى الصوفية، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، إشارات صوفية، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة رائية.[١]

تعريف عائشة الباعونية في ويكيبيديا

عائشة بنت يوسف الباعونية (توفيت في اليوم السادس عشر من ذو القعدة 922/ديسمبر 1516) كانت مرشدة وشاعرة صوفية. هي تقريباً الأنثى الإسلامية الصوفية الوحيدة من القرون الوسطى التي سجلت اراءها الخاصة في الكتابة، وهي «بالأحرى ألفت أعمال باللغة العربية أكثر من أي مرأة أخرى قبل القرن العشرين». «فيها وصلت المواهب الأدبية والميول الصوفية لعائلتها إلى تمام الإثمار». ولدت وماتت في دمشق مع أن أصولها ترجع لبلدة باعون الأردنية وإليها تنتسب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عائشة الباعونية - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي