نجوم علاك قد طلعت سعودا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نجوم علاك قد طلعت سعودا لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة نجوم علاك قد طلعت سعودا لـ ابن قلاقس

نجومُ علاكَ قد طلعَتْ سعودا

وعَرْفُ ثَناك فينا فاحَ عودا

فأبْلِ حوادثَ الأيام والبَسْ

رِداءَ الفضلِ فضفاضاً جديدا

وطالِعْ أوجُهَ الأعوامِ بيضاً

فقد طلعَتْ لمَنْ عاداكَ سُودا

فأنت ابنُ السعيدِ أخو المعالي

ومَن أضحى كوالدِه سعيدا

بنيتَ المُلْكَ بالعزَماتِ قصراً

وأعليتَ البِناءَ به المَشيدا

رسا فوقَ الصّعيدِ وطالَ حتى

تخطّى النجمَ مرتفعاً صُعودا

ومثلُك من تقلّد بالمعالي

فريداً حالياً منها فريدا

غمامٌ في ندًى ورديٍّ تراه

مفيداً للرغائب أو مبيدا

وسيدُ معشر ما قال إلا

رأينا سيّداً قد صار سِيدا

يفوّق رأيَهُ في الخطب سهماً

سديداً في مقاتلِه شديدا

ويفترسُ الأسودَ بمُرهَفاتِ

من العَزَماتِ تفترسُ الأسودا

وينشئُ من مثارِ النّقْع سُحْباً

تُسحُّ دماً تبُلُّ به الصّعيدا

إذا سُلّتْ صوارمُه بُروقاً

أعانَتْها صواهِلُه رعودا

بكلِّ أشمّ ما صديَتْ ظُباه

فأوردَ هيمَها إلا الوريدا

وأبلجَ كالصباحِ أضاءَ منه

عمودٌ فاجتليناهُ عميدا

جنودٌ بات ياسرٌ المُعلّى

مع الأيام يُتبِعُها جنودا

بها كبتَ الحسودَ ومن يصرِّفْ

جنودَ النصرِ قد كبتَ الحَسودا

فيابْنَ بلال الملكُ الذي قد

شأى آباءَه وشأى الجُدودا

إليك قدِ ارتمَتْ مسلى مسالي

فجاوزَتِ التّهائمَ والنُجودا

وقد عوّدْتَني إسداءَ فضلٍ

أعيشُ به وظنّي أن يعودا

وإن لم أغْدُ فيك لبيدَ عصري

فكُنْ لي أنت وُفِّقْتَ الوليدا

فقد أضحَتْ ملوكُ الأرض طُرّاً

لديك على نفاستِها عَبيدا

ومثلُك من تلبّيه الأماني

رُكوعاً حولَ كعبتِه سُجودا

وخذْ مني عُقوداً من كلامٍ

يفوقُ على نفاستِه العُقودا

فقد نُظِمَ الكرامُ فكنت بيتاً

هو المعنى وإن كانوا القصيدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نجوم علاك قد طلعت سعودا

قصيدة نجوم علاك قد طلعت سعودا لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي