نحمدك اللهم يا ذا المن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحمدك اللهم يا ذا المن لـ العشاري

اقتباس من قصيدة نحمدك اللهم يا ذا المن لـ العشاري

نحمدك اللَهم يا ذا المَن

وَلا نَقول قَول أَهل المن

ثُم سَلام ضم لِلصَلاة

عَلى نَبي خص بِالصَلات

مُحَمد المُختار وَالد الحسن

ذي الفَضل وَالكَمال وَالوَجه الحَسَن

وَآله وَصحبه سم العِدى

وَالحَق وَالتَوفيق عَنهُم ما عَدا

ثُم سَلام قَد سَما وَراقا

لأَنَّهُ قَد زين الأَوراقا

روقه بنشره ريح الصبا

فانحرف القَلب إِلَيهِ وَصَبا

يخجل مِنهُ الوَرد وَالنوار

وَتَجتلي مِن وَجهِهِ أَنوار

كَأَنَّهُ حَديقة مِن وَرد

أَو منهل عذب شَهي الوَرد

أَو خمرة مِن سالف الاعصار

تسكر وَهيَ في يَد العصار

أَو نقطة مِن عَنبر في وَجنة

أَو قبة مِن جَوهر في جَنة

أَو طرة مِن ذَهب في وَرق

أَو رَسم طل في حَواشي الوَرَق

أَو مقلة تهزأ بِالغَزالة

أَو نير تَعنو لَهُ الغَزالة

أَو دارة مِن قَمر في هاله

بِنوره رَد الحجا وَهاله

أَو نَرجس قالَ لِورد الجوري

بِاللَهِ إِن جارَ الهَوى فَجوري

أَو غصن تاه بجلنار

فَجئته أَسعى بجل ناري

لِحَضرة فاقَت عَلى أم الهَوى

فَكُل مَن شاهد مَجدها سها

جلت عَن الادراك وَالأملاك

واتصلت بِعالم الأَملاك

حضرة مَولانا الأَمين الأَلمعي

النير العالي المضيء الألمع

ذي العلم وَالفطنة وَالكَمال

وَمَن أعَد ماله كَمالي

مهذب الرأي كَبير العَقل

مشيد الحَزم شَديد العَقل

أَمضى مِن السيف الصَقيل الماضي

حالاً وَفي الدَهر القَديم الماضي

ذي النظم وَالنَثر البَديع الفايق

بِمثله فاقَ كِتاب الفايق

وَنسخه في العلم نسخ الحامدي

لِذاكَ قَد أفحم كُل حامد

قَد أَحسَن اللَهُ لَنا نَباته

حَتّى سَما نَجل الفَتى نَباته

وَصارَ للآداب خَير خازن

من ذا أَبو الطيب وَابن الخازن

أكرم بِه من مصقع حازَ الرضا

كَأَنَّهُ الشريف مَولانا الرضا

مؤلف فاقَ بِحسن السبك

كَأَنَّهُ فيهِ الإِمام السبكي

عيسى الزمان في عِلاج البَدَن

لَكنهُ لَيسَ لعمري بدني

يَكشف عَن حَقيقة الأَمراض

بِحكمه كُل سَقيم راضي

وَهوَ كَجار اللَه في التَفسير

فاسمع لما أَقول مِن تفسيري

وَفي الحَديث الحافظ العراقي

ما مثله في الشام وَالعراق

وَفي أُصول الفقه كابن الحاجب

وَما لهُ عَن بابهِ بحاجب

لَيسَ لَهُ في الفقه مِن أَشباه

كابن نجيم صاحب الأَشباه

وَفي المَعاني بَل وَفي البَيان

مثل الخَطيب صاحب البَيان

وَفي الحِساب الصرف كابن الهايم

فادرِ بِهِ إِن كُنت غَير هائم

وابن اللبان الشَيخ في الفَرائض

قَد راضها أكرم بِهِ مِن رائض

وَإِن ترد مثاله في النَحو

في سيبويه الفَرد فانظر نحوي

وَحاتم في الجود وَالنَوال

لِغَيره يا صاح مِن نَوالي

يا سَيداً عد مِن الأَشراف

زاد إِلى لقياكم إشرافي

لَولا فُؤاد في العَنا كَالراسي

شَغلته بالحبر وَالكراسي

لَجئتكم أَسعى عَلى جُفوني

وَأحمل النصال في الجُفون

لَكِنَّني قيدت بِالأداهم

مِن فتية أَراقم أَداهم

سرتم وَقَلبي مَعكُم يَسير

كَأَنَّهُ لحبكم أَسير

هَلا سررتم ناظِري بخط

مِن قَلم أَزرى بسمر الخَط

يَكون نوراً زاهِراً لِناظري

وَيَرتَوي مِن فيه كُل ناظر

ثُم سَلام قَد حكى صوب الحَيا

يهدي لأَولادك أَرباب الحَيا

لِلّه يا ابن الأَكرَمين درهم

لَقَد زَكا مغرسهم وَدرهم

سَمط لئال قَد سَما نِظامهم

وَقَد حَلا لسمعنا نِظامهم

وَكُل شَخص مِنهُم مَجيد

وَمصقع لشعره مجيد

كَيفَ وَهُم مِنكَ وَأَنتَ مِنهُم

فَمن بَنو شيبان قل لي مَن هُم

صَحايف التَقريض عَنهُم وَصلت

فَأَحرَقت كُل حَسود وَصلت

لَم أَنسَ إِذ سرحت طَرفي فيها

وَقَد رَشَفت قرقفاً من فيها

كَالسحر لَكن صفه بِالحَلال

فَمثلها في الشعر ما حَلا لي

حَديقة ما قطفت أَورادها

وَكررت ما بَينها أَورادها

غناء قَد غَنت بِها البَلابل

وَهَيجت مِن صوتِها البَلابل

عَذراء قَد جاءَت بِأَلف حلة

تَميس ما بَينَ عذارى الحلة

شاهدتها مَذعورة كَريمة

فَقُلت مِمَن أَنت يا كَريمة

قالَت أَنا الغَريبة الفَريدة

لعقدكم كَالدرة الفَريدة

بنت كرام نَزَلوا في الموصل

إِلى بَني الفَخر الكِرام موصلي

أَعني الألى قَد شيدوا فخارهم

أَكرمهم رَب العلى فخارهم

جئت إِلى زِيارة الشريف

وَمَن غَدا كَالسيد الشَريف

مَولاي عَبد اللَه نَجل فَخري

فَفيه بان سُؤددي وَفَخري

فَقُلت أَهلاً بِكُم وَسَهلا

صادفتم بَراً وَبَحراً سَهلا

نَزَلتُم هُنا سَواد العَين

وَفَضلكُم أزري بِكُل عَين

فَلا يَزال الفَضل مِنا وَلَكُم

وَلَيسَ ذا في ثَوبِكُم أَول كم

بِحفظه رَب السَما حماكُم

وَلا يَزال المَجد في حِماكُم

وَخَصك اللَه بلطف وَهنا

يَأتي إِلَيك مِن هُنا وَمِن هُنا

وَالحَمد للّهِ عَلى ما منا

قَد أَنزَل الغَيث لَنا وَالمَنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحمدك اللهم يا ذا المن

قصيدة نحمدك اللهم يا ذا المن لـ العشاري وعدد أبياتها ثمانية و ستون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي