نحن ضياء الغارب الطالع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن ضياء الغارب الطالع لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نحن ضياء الغارب الطالع لـ عبد الغني النابلسي

نحن ضياء الغارب الطالعِ

ونحن كالآلات للصانعِ

ونحن أسباب أمور الورى

نفعل بالمعطي وبالمانع

لا تحسن الأوقات إلا بنا

ولا يطيب العيش في الواقع

وليس منا زمن خالياً

من باصرٍ حقاً ومن سامع

والله إن يقطع كل الورى

ليس لنا والله بالقاطع

ملتنا ملة طه الذي

جاء بحال الفارق الجامع

وديننا ما في الورى غيره

وما عداه خدعة الخادع

إياك بل إياك من عصبة

في حقنا لم تخشَ من رادع

قد حاولوا بالجهل أن يطفئوا

أنوار علم عندنا نابع

وأنكروا الأسرار واستصغروا

دين النبي المصطفى الشافع

والعقل قد قاموا به يحصرو

ن الدين في المستحسن النافع

وقد نفوا ما عقلهم قاصر

عن فهمه من شرعنا الواسع

والدين قد خصوه في ظاهر

لجهلهم بالباطن الشاسع

وقاربوا أن يجعلوا ملة

عظيمة المتبوع والتابع

كملة للكفر مفهومة

بالعقل في الخافض والرافع

خوفاً على منصبهم بالعلى

بين عوام الناس في الجامع

يا خيبة المسعى لهم إنهم

قد نظروا بالبصر الهاجع

فأبصروا الدنيا فأضحى لهم

عما سواها عفة القانع

وما لهم من قبح نياتهم

عن غضب الجبار من دافع

ألم يصلهم أن دين الهدى

كالبحر أو كالوابل الهامع

ظواهر تدرك بالعقل مع

بواطن كالبارق اللامع

وكلها حق بحقٍّ أتت

من عند حق بالهدى صادع

ويح شجيٍّ من خليٍّ وهل

سالي الحشى كالواله الوالع

والجسم لا تشبهه روحه

ما جامد كالسائل المائع

وبارع يدري جهولاً ولم

يدر جهول قطُّ بالبارع

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن ضياء الغارب الطالع

قصيدة نحن ضياء الغارب الطالع لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي