نحن عن شمس أمره كالشعاع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن عن شمس أمره كالشعاع لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نحن عن شمس أمره كالشعاع لـ عبد الغني النابلسي

نحن عن شمس أمره كالشعاعِ

بافتراق في سرعة واجتماعِ

يتجلى بنا فنعرف منه

ما عرفنا منا بغير نزاع

وهو في أكمل الدنو إلينا

وهو عنا في غاية الإرتفاع

قربنا منه كلما كان شبراً

كان قرب منه لنا كذراع

ثم قرب الذراع إن كان منا

فلنا منه كان قرب الباع

هكذا أخبر المبلغ عنه

بانكشاف من وحيه واطِّلاع

يا بني قومنا السراة إليه

بنفوس إلى لقاه جياع

وعيون إذا الظلام أتاها

شخصت نحو برقه اللماع

ههنا مغرم به قذفته

عنه أشواقه لخير بقاع

بقعة النفس فهو دار حبيب ال

قلب مفروشة بحسن الطباع

فرأى الباب مقفلاً فأتاه ال

فتح منه بالذلِّ والإتضاع

ومشى عنه فيه يقصد ذاتاً

هي ملء العيون والأسماع

فتعالت عليه حتى تدانى

سامعاً من جهاتها صوت داع

وبها خاض دونها بحر نور

ما له ساحلٌ بغير شراع

وسطا سطوة الشجاع وهل يق

تحم المعركات غير الشجاع

ثم أضحى من بعد ذاك وهذا

مثل ما كان أسر أمر مطاع

فهو ما تطلبونه وهو أيضاً

ما تركتم له حذار خداع

عظم الأمر ثم زا التباساً

عند من لم يكن عن الحق واعي

فانقلوا قصة المحبة عني

يا نداماي وافهموا أوضاعي

هو هذا الذي ترون ولكن

نملنا فيه عندكم كالسباع

قد تبدّى فأين أهل الترائي

وتغنّى فأين أهل السماع

صبغة الله بالوجود أجادت

صنعة الإبتداع والإختراع

هوْ شراب وما سواه سراب

شربه للشفا من الأوجاع

خَصَّ قوماً به وباعد قوماً

ليس يوم اللقا كيوم الوداع

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن عن شمس أمره كالشعاع

قصيدة نحن عن شمس أمره كالشعاع لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي