نحولي عن لساني ترجمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحولي عن لساني ترجمان لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة نحولي عن لساني ترجمان لـ ابن هتيمل

نُحُولي عَن لِساني تُرجُمانُ

وَحَسبُكَ مِن سُؤالِكَ يا فُلانُ

وَما لَكَ والتَّخَبُرَ عَن سِقامي

أَما يَكفي عَنِ الخَبَرِ العيانُ

تَرَى شَاني يَقُومُ بِشَرحِ حالي

فَلفي شَأنٌ وَلِلعُذّالِ شانُ

وَفَيضُ مَدامِعي يُنبي بِسِرّي

كَما يُنبي عَنِ النّارِ الدُّخانُ

أَمُتلِفَتي حَنانَكِ عَن جُحُودٍ

فَلا حَرَجٌ عَلَيكَ وَلا ضَمانُ

سَعيرُ جَوانِحي مِن نارِ قَلبي

وَمِن نارٍ بِخَدِّكَ يا جِنانُ

أَوَجهٌ مِنكِ أَم ذَيّاكَ بَدرٌ

وَخَصرٌ في وِشاحِكِ أَم إهانُ

وَعِطفٌ شَفَّ جَدلاً واندِماجاً

تَرَنَّح في الغُلالَةِ أمّ عِنانُ

وَلا واللهِ ما مِنّي مَحَلٌ

يَحِلُّ بِهِ سِواكِ وَلا مَكانُ

بَخِلتِ عَليَّ حَتَّى لا سَلامٌ

يُرَدّ وَلا تُشيرُ بِهِ البنانُ

فَلا أَدري أَأنتِ أَقَلُّ خَيراً

وَأَغدَرُ بِالثِّقاتِ أَم البنانُ

تَقَلقَل في طِلابِ العِزّ واحزِم

زِمامَ الذُّلِ إن تُبِعَ الهِدانُ

ودع بلداً يَرِقُّ الحُرُّ فيهِ

وَيُؤذي الصِّل فيهِ العَقرَبانُ

فَلَولا الضَّيمُ ما اغتَرَبَت قُرَيشٌ

وَلا اشتَمَلَت عَلَى قَيسٍ عُمانُ

فَلا يَغرُرك أَمثالٌ قِباحٌ

لَها صُوَرٌ وآلاتٌ حِسانُ

فَكَم أسَدٌ عَلَيهِ مِسحُ صُوفٍ

وَكَم قِردٍ عَلَيهِ طَيلَسانُ

وَرُبَّتَما سَباكَ الطَّرفُ حُسناً

وَفيهِ عَلَى مَلاحَتِهِ حِرانُ

بِعَزمِ مُحَمَّدِ المَهدي عَزَّت

بَنُو حَسَنٍ وَقَد ذَلُوا وَهانُوا

تَدارَكَهُم فِبُوسُهُمُ نَعيمٌ

بِدَولَتِهِ وَخَوفُهُمُ أَمانُ

رَبَوا في ظِلِّهِ فَهُمُ قَناةٌ

غَداةَ الطَّعنِ وَهُوَ لَها سِنانُ

وَحَسبُ النّاس مِن كَرَمٍ وَبَأسٍ

شُجاعا كَلبُهَ أَبداً جَبانُ

إذا مَدَّ السِّماطَ فَلا عَبُوسٌ

وَلا نَزِقٌ إذا خَطَرَ الخِوانُ

يَظَلُّ عَلَى مَوائِدِهِ أَذانٌ

كَما أنَّ الصَلاة لَها أَذانُ

لَنا في كُلّش يَومٍ مِنهُ عيدٌ

هُوَ الأضحى وَإلاَّ المَهرجانُ

مَتَى تَضَرِب بِهِ تَضرِب بِعَضبٍ

يُصَمَّمُ حَينَ لا يُلقَى الدَّدانُ

تَفادَى مِنه أَحلاسُ المَنايا

إذا ما كانَ يَومٌ أُرويانُ

فَما الحَربُ الزَّبُونُ الحَربُ تُثني

عَزيمَتَهُ وَلا الحَربُ العَوا،ُ

فَلا تَعدِل بِهِ إنساً وَجِنَّا

فَما في فَضلِهِ إنسٌ وَجانُ

لَهُ وَذَويهِ أَجسامٌ عِجافٌ

مُهَذَّبَةٌ وأَحسابٌ سِمانُ

تَبيتُ بُطُونُهُم عُرياً جياعاً

وَجيرَتُهُم بُطُونُهُمُ بِطانُ

مَهديُّ بنَ قاسِمَ كَيفَ مَدحي

لآلِكُمُ وَمَدحُكُمُ القُرآنُ

رَأَيتُكَ خَيرَ مَن وَضَعَتهُ أُمٌ

وَمَن حَمَلا حَصانٌ أَو حِصانُ

إذا ضَرَبَت مَعَدُّ فَأنتَ سَيفٌ

وَإن خَطَبَت فَأَنتَ لَها لِسانُ

فَكَيفَ بَرَرت حَتَّى لا سِباقٌ

بِهِ تَجري الجيادُ وَلا رِهانُ

مَلَكتَ رِقابَ أهلِ الأَرضِ طُراً

بِما حَوَتِ الجُفُونُ أَو الجِفانُ

وَما يَوماكَ في خَيرٍ وَشَرِّ

بِهِم إلاّ طَعامٌ أَو طِعانُ

فَأَنتَ المُستَعانُ لِكُلِّ أمرٍ

وَأنتَ عَلَى العَظيمِ المُستعَانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحولي عن لساني ترجمان

قصيدة نحولي عن لساني ترجمان لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي