نديمي عللني بمشمولة واسق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نديمي عللني بمشمولة واسق لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة نديمي عللني بمشمولة واسق لـ لسان الدين بن الخطيب

نَديميَ علّلْني بمَشْمولَةٍ واسْقِ

ولا تولِجَنْ سَمْعي حَديثاً عنِ العِشْقِ

فقد ضاقَ ميْدانُ الشّبابِ عنِ الهَوى

فآثَرتِ النّفْسُ الرّجوعَ الى الحَقِّ

وهَذا زمانُ الزّهْرِ حيّاكَ باسِماً

تَلوحُ سِماتُ البِشْرِ في وجْهِهِ الطّلْقِ

وقد قادَ يوْمُ الغيْمِ سُحْباً كأنّها

رِفاقٌ أتتْ تمشي الهُوَيْنى على رِفقِ

كأنّ حُداةَ الرّعْدِ ضلّتْ طريقَها

فهزّتْ لكَيْما تهْتَدي مِشْعَلَ البرْقِ

وكعْبَةِ روْضٍ زارَها القَطْرُ والتَقَتْ

بميقاتِها جوّابةُ الغَرْبِ والشّرْقِ

وقد قلَبَ السّوسانُ فيه رِداءَهُ

كأنّ النُعامَى أبرزَتْهُ ليَسْتَسْقي

كأنّ عليلَ النّرْجِسِ اهْتاجَ داؤهُ

وقدْ قعَلَتْ تبْكيهِ ساجِعةُ الوُرْقِ

وقد أشفَقَ الغيْمُ الظّليلُ لِما بهِ

فتَنفُثُ فيهِ سُحْبُه والصَّبا ترْقي

حلَلْتُ بِها والوَرْدُ هدْيٌ مقَرَّبٌ

فما كان إلا أنْ نحَرْتُ بها زِقّي

وسيّلْتُها حَمْراءَ والغيْمُ عاكِفٌ

فضاءَ لها جوّي وضاعَ بها أفْقي

وقد هرِمَتْ ممّا تطاوَلَ عُمْرُها

وممّا محَتْ أعْضاءَها حَمْيَةُ الزِّقِّ

وحيّيْتُ أكْواسي بها فكأنّها

جُسومٌ تُشِفُّ الرّوحَ في بَدْأةِ الخَلْقِ

تخالُ بِها الإبريقَ عندَ سُجودِهِ

إماماً يُطيلُ المَكْثَ في أحْرُفِ الحلْقِ

يُرَدِّدُها كيْ يكْسِبَ الطّبْعَ دُرْبَةً

بهِنّ ولكِنْ ليسَ يُفْصِحُ في النُّطْقِ

وعودٌ حنى أضْلاعَهُ فوقَ كاهِنٍ

يفوهُ بِما يوحِي البَنانُ وما يُلْقي

ويُعْرِبُ عمّا في الضّميرِ كأنّما

قصَدْنا سَطيحا أو حُبِسْنا الى شِقِّ

عكَفْنا علَيْهِ والبُروقُ كأنّها

مُطهّمةً شُقرٌ تبارَتْ الى السّبْقِ

وقد شابَ فَوْدُ اللّيلِ منْ روعةِ الضِّيا

وطارَتْ قلوبُ النّجْمِ من شِدّةِ الخَفْقِ

إذا ما اللّيالي أنْهَجَتْ بُرْدَة الصِّبا

وسدّتْ الى اللّذّاتِ سالِكَةَ الطُّرقِ

تَعَلّلْ بنَزْرِ منْ زَمانٍ مُساعدٍ

فما لكَ إنْ ولّى سَبيلٌ الى اللّحْقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نديمي عللني بمشمولة واسق

قصيدة نديمي عللني بمشمولة واسق لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي