نزحوا ففاضت بعدهم أجفاني
أبيات قصيدة نزحوا ففاضت بعدهم أجفاني لـ محمد الغلامي

نزحوا فَفاضَت بعدهم أَجفاني
وَالدهر من قبل الفِراق جفاني
نعم الحسان الغيد لَولا أَنهم
لا يحسنون الى كَئيب عان
نفروا عَن الصب الحَزين تدللا
وَكَذا النفار خَلائق الغزلان
نهبوا لجيش الصبر بعد بعادهم
وَهمو قَديماً غاضبون جناني
نزلوا بِقَلبي فاِكتَسى شرفا بهم
دون الملا وَالدار بالسكان
نعشوا نواحي أَضلعي بنزولهم
فهمو لها كالروح للأَبدانِ
نهجوا وَمالوا عَن معاهد صبهم
وَالميل معهود من الأَغصانِ
نضحوا بمآء الريق تربة بالي
فَغَدا القَتيل يسير بالأَكفانِ
نسبوا إِلى قَلبي السلوّ وأَنى لي
هَذا وَحاشاه من السلوان
نشروا الشعور عَلى قَضيب قوامهم
فحكوا بذاكَ السنحق السلطاني
نظروا الكَئيب وَقَد قضى في جبهم
فَقَضوا له بالصدّ وَالحُرمانِ
بحروا بسيف سهادهم طفل الكَرى
فجَرى دَم الأَجفان أَحمر قان
نصروا السقام عَلى القوى بصدودهم
فهمو لسقم الجسم كالأَعوانِ
نقضوا العهود غداة جدوا في السرى
وَالغَدر شر خَلائق الانسان
نثروا لآلى اللفظ عند غابهم
فكأَنَّها مدح العَظيم الشانِ
نجم المُلوك وَشمسها وَهِلالها
بدر الأَكارِم احمد الاقران
نال الفخار بجده وَبجده
وَحوى السباق بحلبة الميدان
نارَت بطلعته البلاد فاصبحت
تثنى عَلى اشراقها القمران
نعم له كالطوق في أَجيادنا
فَلِذاكَ عاقتنا عَن الطَيران
نمت عَلى شرف حوته خلاله
وَنَمَت اياديه بكل مَكان
نجمت نجوم العدل في أعصاره
فَغَدا يُفاخِر صاحب الايوان
تجح الأُمور بهمة منه حكت
ساعير جرماً بل ذرا لبنان
نقما أَعد لكل باغ فاجِر
نعما أَعد لِباغي الاحسان
نَهَر جَرى من كفه منا لم
نهلا يَروم وَلَيسَ بالمنان
نفشت بحرث نواله غنم الوَرى
فَعَفا وَلكن ما عفا عَن جان
نادى نداه فانّ ذَلِكَ لَم يَزَل
غوث العَديم وَملجأ الولهان
نمق طروس النظم في أَمداحه
ومن النَشيد قَلائد العقيان
نزَّه لحاظك في رياض صفاته
بين الأقاح وَيانع الريحان
نوب الزَمان عدته دَوماً ما شدا
شاد من الأَطيار في أَفنان
شرح ومعاني كلمات قصيدة نزحوا ففاضت بعدهم أجفاني
قصيدة نزحوا ففاضت بعدهم أجفاني لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب