نزلنا بمخشي الردى آجن الصرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نزلنا بمخشي الردى آجن الصرى لـ الخطيم العكلي المحرزي

اقتباس من قصيدة نزلنا بمخشي الردى آجن الصرى لـ الخطيم العكلي المحرزي

نَزَلنا بِمَخشِيِّ الرَدى آجِنِ الصَرى

تُناذرهُ الرُكبانُ جَدبِ المُعَلَّلِ

غِشاشاً كَلا حَتّى رَوَينَ وَعَلَّقوا

أَداوي سقوا فيها وَلَمّا تَبَلَّلِ

وَأَشعَثَ راضٍ في الحَياةِ بِصُحبَتي

وَإشن مِتُّ آسِ فِعلَ خِرقٍ شَمَردَلِ

تَبَدَّلَ بِالنعمى بَئيساً وَشَفَّهُ

مَخاوِفُ تَزري بِالغَريرِ المُغَفَّلِ

طَريدٍ مَطا حَتّى كَأَنَّ ثِيابَهُ

عَلى جِلدِ مَسجونٍ وَإن لَم يُكَبَّلِ

دَنا لي فَأَعداني وَقالَ وَقَد بَدَت

شَواهِدُ مَشهورٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ

وَقالَ وَقَد مالَت بِهِ نَشوَةُ الكَرى

نُعاساً وَمِن يَعلَق سَرى اللَيل يَكسَلِ

أنِخ نُعطِ أَنضاءَ النُعاسِ دَواءَها

قَليلاً وَرَفِّه عَن قَلائِصَ كُلَّلِ

فَقُلتُ لَهُ كَيفَ الإِناخَةُ بَعدَما

حَدا اللَيلُ عَريانُ الطَريقَةِ مُنجَلي

أَلا تَرهَبُ الأَعداءَ أَن يَمحَلوا بِنا

أَو البَعثَ مِن ذاكَ الأَميرِ المُوَكَّلِ

وَأَشعَثَ قَد أَلقى الوِسادَةَ فَاِنطوى

إِلى دَفِّ مَنجاةِ الذِراعَينِ عَيهَلِ

وَقَد ضَمَرَت حَتّى كَأَنَّ وَضينَها

وِشاحٌ بِكَفَّي ناهِدٍ لَم تُسَربَلِ

وَهُنَّ يُقطِّعنَ اللُغامَ كَأَنَّهُ

سَبائِخُ مِن قَطنٍ بِأَذرُعِ غُزَّلِ

فَأَلقى بِثَنِيَّيهِ عَلى شَرخِ رَحلِها

أَخو قَفَراتٍ ثُمَّ قالَ لَها حَلِ

إِذا وَثَبَت مِن مبرَكٍ غادَرَت بِهِ

دَماً مِن أَظلٍّ راعِفٍ لَم يُنَعَّلِ

أَلَم تَعلَمي يا عَمرُك اللَهُ أَنَّني

أُضَمِّنُ سَيفي حَقَّ ضَيفي وَمَرحَلي

إِذا الشولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ ظُهورُها

يَسُفنَ مُقَذّى مَقرَمٍ لَم يُجَزَّلِ

فَأَجلَت وَقَد أَمكَنتُهُ مِن عَقيرَةٍ

تَخَيَّرتُها سُمنى أَيانِقَ بُزَّلِ

أَفَزَّ نَساً مِن بَعدِ ساقٍ أَتَرَّها

لُعابُ الفَرَندِ الخالِصِ المُتَنَخَّلِ

وَلَستُ بِقَوّالٍ إِذا قالَ صاحِبي

لَكَ الخَيرُ مرني أَنتَ ما شِئتَ أَفعَلِ

وَلَكِنَّني أَفضي لَهُ فَأُريحُهُ

بِبَزلاء تَنجيهِ مِنَ الشَكِّ فَيصَلِ

وَداعٍ دَعا وَاللَيلُ مِن دونِ صَوتِهِ

بَهيمٌ كَلَونِ السُندُسِ المَتَجَلَّلِ

دَعا دَعوَةً عَبدَ العَزيزِ وَعَرقَلاً

وَما خَيرُ هَيجا لا تُحَشُّ بِعَرقَلِ

أَلا أَيُّها الغادي لِغَيرِ طريقِهِ

تَناهَ وَلَمّا تَعيَ بِالمُتَنَزَّلِ

وَلَمّا أَقُل فها لِفَيِكَ فَإِنَّما

خَتَلتَ رَقيبَ الوَحشِ غَيرَ مُخَتَّلِ

لَعَمرُكَ إِنَّ المستَثيرَ عَداوَتي

لَكالمُتَبَغّي الثُكَلَ مِن غَيرِ مَثكَلِ

وَلَيلٌ بِهيمٌ كُلَّما قُلتُ غُوِّرَت

كَواكِبُهُ عادَت فَما يَتَزَيَّل

بِهِ الرَكبُ إِمّا أَومَضَ البَرقُ يَمَّموا

وَإِمّا يَلج فَالقَومُ بِالسَيرِ جُهَّلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نزلنا بمخشي الردى آجن الصرى

قصيدة نزلنا بمخشي الردى آجن الصرى لـ الخطيم العكلي المحرزي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الخطيم العكلي المحرزي

الخطيم العكلي المحرزي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي