نزلوا فادعوا نزال نزال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نزلوا فادعوا نزال نزال لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة نزلوا فادعوا نزال نزال لـ ابن قلاقس

نَزَلُوا فادَّعَوْا نزَالِ نَزالِ

بَعْدَ مَيْلِي عن حَرْبِهِمْ واعتزالي

وأَقاموا حِيالَ قلبِيَ عَيْناً

أَلْقَحَتْ حَرْبَ حُبِّهِمْ عن حِيالِ

قرِّبا مَرْبِطَ الصَّبابَةِ منِّي

شابَ رُشْدِي بهم وشَبَّ ضلالي

لا لقيتُ العيونَ من حَلَقِ الشَّيْ

بِ بدرعٍ وإِن رَمَتْ بِنِبالِ

فامسحا عارِضِي فَلَيْسَ قتيراً

ما بدا فيه من غُبارِ الليالي

كَلَفِي بالهلالِ عَوَّضَ رأْسي

عنه من كل شَعْرَةٍ بِهلالِ

يا خَلِيلِي سائِلْ صُروفَ الليالي

هل خِلالاً نَحَتْنَهُ من خِلالِ

صَقَلَتْنِي الخطوبُ والسيفُ يَخْفَى

عَيْبُهُ في صَدَاهُ قَبْلَ الصِّقالِ

ظَهْرُ ذاتِ الحُجولِ إِنْ طُلِبَ المج

دُ وإِلا فَبَطْنُ ذاتِ الحِجالِ

والمعالِي مثلُ الرماحِ ففيها

رُتَبٌ من سَوَافلٍ وعَوالِ

إِن تَأَخَّرْتَ فالمُحَرَّمُ عُطْلٌ

من حِلَى العيد وَهْوَ في شَوَّالِ

عَزَّ سَفْحٌ به الأُسودُ وذَلَّتْ

قُنَّةٌ ما بها سِوَى الأَوْعَالِ

أَيْنَ أَمثالُ ما أَقولُ ولَفْظِي

باتَ يقتادُ شارِدَ الأَمْثَالِ

صُحْبَةُ الدهرِ وَهْوَ مشتهرُ النق

صِ هَدَتْنِي إِلى خَفِيِّ الكمال

فاعْتَضِدْ بالرِّفيقِ في مُشْكِلِ الأَم

رِ وإِن لم يَكُنْ من الأَشْكَالِ

جُعِلَ القَرْعُ لِلْيَمِين فإِنْ جا

ءَ جوابٌ فالرَّدُّ حَدُّ الشِّمالِ

أَنا مالِي وللبخيل وعندِي

فِكْرَةٌ قد جَعَلْتُها رَأْسَ مالي

إِنْ ثَنَتْ خَلَّةٌ إِليه يَمِيني

فبعضبٍ تَبْرِيهِ بَرْيَ الخِلالِ

شَرفِي جاوَزَ الغِنَى ومن العا

رِضِ ما انْحَطَّ عن رءُوسِ الجِبالِ

ونُحولى أَجْدَى عَلَيَّ ولولا

دِقَّةُ السِّلْكِ لم يَفُزْ بِاللآلي

كيف لا أُسْرِعُ التَّنَقُّلَ والمش

هورُ للبدرِ سُرْعَةُ الإِنْتِقَالِ

إِنْ تَرَيْنِي على الثلاثينَ أَرْقَى

من حضيضِ الصِّبَا إِلى الاكْتِهَالِ

فَلَقَدْ كنت في الشيوخِ زماناً

كنتُ في عَصْرِهِ من الأَطْفَالِ

لا تَغُرَّنَّكَ اللِّحَى من أُنَاسٍ

دَرَجُوا كالحمير تَحْتَ المَخَالِي

ولئِنْ خَفَّ عارِضايَ فإِنِّي

لا أُبَالِي بكلِّ وافِي السِّبالِ

إِنما الشيخُ من تَقَدَّمَ بالفَضْ

لِ إِلى الشيخِ ياسِرِ بْنِ بِلالِ

وتَولَّى تقبيلَ كَفٍّ غَدَتْ في

حَرِمَ اليُمْن قِبْلَةَ الإِقْبَالِ

إِذَا وَظِيفُ الثناءِ مُرْتَبَطٌ تَحْ

تَ رِواقِ العُلاَ بِقَيْدِ النَّوَالِ

وغيوثُ العَطَاءِ مُنْشَأَةُ السُّح

بِ وما أُلِّفَتْ بِرِيحِ شَمالِ

والنَّدِيُّ الذي يرِفُّ عليهِ

نَضْرَةٌ من أَزاهِرِ الآمالِ

والجبينُ الذي يُوضِّحُ شَمْساً

لم نَزَلْ من شُعاعِها في ظِلالِ

والمساعِي التي تَرُدُّ إِليها

قَصَبَ السَّبْقِ في ارْتِقَاءِ المعالي

خَيْرُ شَدِّ الرِّحالِ ما حَلَّ مَغْنًى

ضَمِنَتْ ساحَتاهُ حَطَّ الرِّحالِ

وَأَجلُّ الثناءِ ما صِيغَ تاجاً

لِجَبينٍ مُتَوَّجٍ بالجَلالِ

لِلَّذِي نِلْتُ عندَهُ سِمَنَ الكِي

سِ وقد كانَ غَايةً في الهُزالِ

وَتَشَكَّيْتُ نَقْبَ فَقْرِي فوافَى

بهِناءِ الغِنَى ونِعْمَ الطَّالِي

ورمانِي بالأَكثَرِينَ من الأَع

دَاءِ لِلْقُرْبِ منه والأَعْدالِ

وسَمَا لي بجاهِهِ فَسَمَا بِي

ورآني بفَضْلِهِ فرأَى لي

فلئن عُدْتُ دونَهُ غيرَ ناسٍ

فلقد عُدْتُ غَيْرَهُ غَيْرَ سَالِ

وبدا لي أَنْ أَنْتَمِي لِسِواهُ

فتذكَّرْتُ صُنْعَهُ فَبَدَا لي

ملِكٌ تنظرُ الملوكُ إِليهِ

مثلَ ما تنظرُ العبيدُ الموالي

رقدوا عن خُيولِهِ فأَتَتْهُمْ

وَهْيَ أَسْرَى في ظُلْمَةٍ من خيالِ

فتراقَوْا إِليه من كل فَجٍّ

وإِلى البَحْرِ مَرْجِعُ الأَوْشَالِ

فإِنِ استَسلَمُوا فإِنَّ الرعايا

عِزُّها في انقيادِها للوالي

يا مُجيبَ الدُّعَاةِ والعَضْبُ والعّذْ

بُ لِسانَا جِلادِهِ والجِدالِ

عَجَبُ العَزْمِ أَنْ دَعَوْكَ سِراراً

فَتَسَمَّعْتَهُ بصُمِّ العوالي

وسَقَيْتَ العَدُوَّ مُرًّا من الطَّعْ

نِ على أَنَّهُ من العَسَّالِ

فَرَعَى اللُّه دّوْلَةً أَنْتَ فيها

ناظِرٌ صانَها مِنَ الإِهْمَالِ

وسلامٌ على خلائِقِكَ الخُضْ

رِ ومُنْهَلِّ جُودِكَ السَّلْسَالِ

أَنتَ أَهلٌ لأَنْ تَجُودَ بمُلْكٍ

فقليلٌ بأَن تجودَ بمالِ

كم بَدَرْتُ الرجالَ فيك فلا زا

لَ مَحَلَّ النَّدَى

فأَنا ما تَلَوْتُ مَدْحَكَ إِلا

وإِبو طاهِرٍ مُحِبُّكَ تالِ

وإذا ما أشاءُ زَارَكَ رطباً

من مول فإنه من مُوالي

فالْقَِ شُكْرِي بما عَهِدْتُ من التِّرْ

حابِ من قبل حادِثِ التَّرْحَالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نزلوا فادعوا نزال نزال

قصيدة نزلوا فادعوا نزال نزال لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي