نزل الهوى بين الغميم و تهمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نزل الهوى بين الغميم و تهمد لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة نزل الهوى بين الغميم و تهمد لـ محمد سعيد الحبوبي

نزل الهوى بين الغميم و تهمد

ونأى النوى بتصبري وتجلدي

برح الخفاء وبان مضمر خاطري

وكذا تبين النار ما لم تخمد

ينزو بي الوجد الجموح لجيرة

جاروا علي بفرقة وتبعد

ولرب لؤلؤة ترى أصدافها

كلل الهوادج لأقباب مشيد

رقصت بها أيدي النياق وأرقلت

تطوي المغاوز فدفداً في فدفد

إن أيمنت فهوى فؤادي ميمن

أو أنجدت صاح الهوى بي أنجد

يا وصلها بالكرخ ليلة قد حدا

حادي الكؤوس بصوت نغمد معبد

طوراً يمر بنا على وصف الطلى

ويمر طوراً بالحسان الخرد

أترى تعود ولو بطيف طارق

والطيف أخفى مسلكاً للعود

لو عدتني لقضيت منك مآرباً

معها يعود لي الصبا غضّاً ندي

يا ليت لا عاج السمير بذكرهم

أوليت أذني صمة جلمد

نبهت يا سمر السمير لمهجتي

من موجعات القلب ما لم يرقد

وتمثلت لي بالتذكر أوجه

تهدي إلى الأشواق من لم يهتد

من كل ممنوع المراشف عن فمي

مصاً ومرصود السوالف عن يدي

وغذا تحرشت الصبا في قده

يهتز في مرح وميل معربد

ويذب عن حرم الجمال بأعين

تدمي لواحظها القلوب ولا تدي

من لي ومن لصبابتي من أهيف

غض الصبا ثمل المعاطف أغيد

يزهو الجمال على طلاقة وجهه

للعين بين مفضض ومعسجد

وعليه تنطف أدمعي وكأنها

في صبغ وجنة خده المتورد

شرح ومعاني كلمات قصيدة نزل الهوى بين الغميم و تهمد

قصيدة نزل الهوى بين الغميم و تهمد لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي