نسمات الحي وهنا إذ سرت

أبيات قصيدة نسمات الحي وهنا إذ سرت لـ ابن علوي الحداد

نسمات الحي وهنا إذ سرت

بشذا نجد لروحي بشرت

بلقا سعدي فياللَه من

نفس صب ظفرت إذ صبرت

هكذا الأمر فلازم وانتظر

من لطيف الصنع ألطافاً جرت

أذهبت غما وكرباً خيما

وأقاما في صدور حصرت

فارج مولاك ولا تيأس وإن

حل خطب وأمور عسرت

إن للَه تعالى مجده

نفحات بالرجاء انتظرت

ومع العسر وإن طال المدا

فيه يسران بشرح ذكرت

فجيوش العسر ولت دبراً

وجيوش اليسر حقا نصرت

فرج جاء به الرحمن من

فضله عنه المساعي قصرت

فله الحمد على آلائه

وأياد بطنت أو ظهرت

وعلى لطف خفى شامل

ومنوح وفتوح بهرت

ونواميس بها أردى العدى

وجلاهم بجنود قهرت

فتجارات الهدى قد ربحت

وتجارات الردى قد خسرت

ويح قوم قد أقيمت فيهم

دعوة الحق التي قد شهرت

فغدوا لم يرفعوا رأساً بها

عن نفوس جهلت واستكبرت

نعم للَه كانت عندهم

حولت إذ لم تكن قد شكرت

وكتاب اللَه قد يفهمهم

لو تلوه بقلوب حضرت

آية الأنفال والرعد مع النح

ل لما غيروها غيرت

نعم إن شكروها بقيت

ونمت أو كفروها نفرت

جهلوا حقاً لقوم بينهم

من ذوي الحق بدور أسفرت

من دعاة الخير أعلام الهدى

والندى من عترة قد طهرت

ظلموها حقها فاستنصرت

برسول اللَه حتى نصرت

جاء نصر اللَه والفتح معا

وجنود ورياح بشرت

بعلي المرتضى ليث الوغى

وبزهراء العلا قد زهرت

وبسيطي أحمد والسيد ال

عابد الأواه إمداد سرت

والذي للعلم يدعى باقراً

منه غارات لنا قد بقرت

والإمام الصادق الأستاذ لل

فاطميين به قد فخرت

وبموسى وعلي نجله

والمرتضى عمه ما قصرت

وابن عيسى وبنيه النجبا

وبينهم سادة قد ذكرت

رب فاحفظنا بهم وانفع بهم

وأعد من بركات غمرت

واكفنا يا ربنا شر العدا

والأذى من فرقة قد بطرت

بهتونا بمقال سيء

كانت الأحرى به لو أبصرت

قد حملنا وصفحنا عنهم

وبذا أسلافنا قد أخبرت

يظلمونا ثم نعفو عنهم

هكذا الفضل لقوم قدرت

وصلاة اللَه دأباً سرمداً

لرسول اللَه ما الفلك جرت

وسرت أرواح نجد سحراً

وسرى برق وسحر أمطرت

وعلى الآل مع الأصحاب ما

ليلة في فجرها قد أسفرت

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسمات الحي وهنا إذ سرت

قصيدة نسمات الحي وهنا إذ سرت لـ ابن علوي الحداد وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن علوي الحداد

عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي. فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم. كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي. له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و (الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط) ، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي) ، و (المسائل الصوفية) . وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط) .