نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا لـ أبو الهدى الصيادي

نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا

فروح فؤادا من مذاق الأسى مرا

وإن جزت صبحاً بالغري وكربلا

وطبت شذى نحوي قبيل الأسى مرا

فإن لقلبي بالربوع وأهلها

غراماً حرا قلبي به ممتلي حرا

منازل آل عظم اللَه قدرهم

وعطر في معناهم البحر والبرا

مخازن علم اللَه وراث عبده

رسول الهدى مولى صدور الورى طرا

حماه ضعيف لاذ في ظل بابهم

وذيل الرجا في سوح أعتابهم جرا

أسود وسادات سراه أماجد

مناقبهم جهراً نمت وسمت سرا

ملوك ملوك الالمين بأسرهم

وعلة عليا دولة الملة الغرا

سلالة كرار الرجال الذي دحا

بخيبر ذاك الباب فارتج وافترا

سباع بغاب الغيب غابوا عن السوى

وخلوا الهوى فاستبعدوا العبد والحرا

هم النسخة الكبرى هم البرزخ الذي

مطلسمه في عالم الاصطفا سرا

هم الحيطة العظمى التي شمس فضلها

على برج ميزان العلا نورها قرا

هم سطر قدس خط في لوح حكمةٍ

بحبر جلال ما درى رمزه القرا

هم مهبط الأسرار من حضرة العمى

وقيد فيهم ربنا النفع والضرا

هم موجة البحر الجليل التي على

سواحل ألباب الورى قذفت درا

هم المظهر العلوي والحضرة التي

على الكون فضلاً نور كوكبها ذرا

هم الهيكل المحض الذي جل قدره

وفي ذيلهم إسعاف من طهر السرا

هم الألف الممدود في كل ساعةٍ

على أصله باء البداية قد ورى

هم العسكر الغيبي والموكب الذي

لسلطانه ركب الملائكة انجرا

هم للورى تلك السفينة قد نجا ال

ذي فيهم قلباً تمسك وانسرا

هم حبل كل العالمين لوصلة ال

إله وباب للذي أمل البرا

هم الآية الكبرى وفي الغيب أبريا

من العيب والنقصان سبحان من برا

تدور بهم في الكائنات رحى الملا

وكم ثابت من بأس ميدانهم فرا

أبوهم أمير المؤمنين وجدهم

أمين إله العالمين أبوالزهرا

عليهم سلام اللَه أني بحبهم

أهيم على الضراء ما دمت والسرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا

قصيدة نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي