نسيم المحبه سرى لي وفاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نسيم المحبه سرى لي وفاح لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة نسيم المحبه سرى لي وفاح لـ الكوكباني

نَسيمُ المَحَبَّه سرى لي وَفاح

عُتَيم هجعَة الأَعيان

وَذكَّر فُؤادي بهيفا رداح

تَفوقُ الظبا الغُزلان

سَرى لي نَسيمه فَهيج شُجوني

وَأَهدى شَذا الريم حالي المجون

فَأَجرى دَمي مِن مَدامِع عُيوني

جَرى بَينَ أَطواقها وَالوِشاح

فَمالَت غُصونُ البان

وَأَهدى شَذاها فَنكّا الجراح

وَهَيَّج عَليَّ أَشجان

سَرى لي فَذَكَّر بِمَن عرفها

عَبير النَفس مِسكي

من التُّركِ زهرا جَنى طَرفها

عَلى العُرب وَالترك

نَماها من الترك خاقان قيصر

تُغازِل بأحور وَتحظى بأسمر

وَتبسم بِلؤلؤ وَياقوت أحمر

وتبسم إِذا غازلت عَن أَقاح

وَعَن درّ في مرجان

وَفي ثغرها المِسكُ عُلِّل براح

وَفي روحها ريحان

سَقى عِطفها من لماها مُدام

فَعَربَد عَلى العُشّاق

وَمالَت ترنِّح رُديني القَوام

كَشارِب طِلا ترياق

بَدَت كالقَمر لاح مِن غُصنِ رَملِه

فَدَلَّت غُصون النقى وَالأَهِلَّه

تثنّى لَها حين تثنّى الأشلة

إِذا فَلَّها جاوَبَ أم داح وَصاح

وَغني الشّلال أَلحان

رَقَص قدها من طرب واِرتياح

كَما يَرقُص النشوان

يَميل قَدَّها من تَغَنّى السّلوس

وَمِن نَغمَةِ الأَفلال

كَما يَنثَني مِن سُلافِ الكؤوس

ثمل باكَرَ السَّلسال

غُزَيِّل عقد فوق بدر الكَمال

شفق قاني اللون شَكل الهِلال

وَلي قَلب مَعروف بعشق الجَمال

وَأَبدى الحَيا في الخُدود المِلاح

شَقيقِه وَفي الأَوجان

يَقولوا عَلى في جَناها جناح

وَفي شَمّها أَحيان

تَصدى لِقَتلي تَقولوا عَلى ايش

غُزيّل بني الأَصفر

إِذا التُّرك قَومه فَقومي قريش

تجر القَنا الأَسمَر

أَلا يا لقَومي أَلا يا لقَومي

تَلافوا وَكُفُّوا غَرامي وَلومي

فَقَد طاش عَقلي وَقَد طار نَومي

أَلا يا لقَومي السِّلاح السِّلاح

تلافوا شَجي وَلهان

وَقوموا انظُروا كَم مِنَ اللَّيث طاح

وَصاده جَذا نُعمان

رَشا في خُدودِه جَمالَ الرَّبيع

وَتَلوين أَزهاره

وَتَزهير ديباج قَدِّه بَديع

كَساهُ الصّبا أَنواره

غَزال أَحوَر العَين أَحوى مُلعَّس

محياهُ كالبَدر في اللَّيل الأَغلَس

وَأَسنى مِن البَدر حُسنه وَأَنفس

حُوَيلي المَعاني حوَيلي المزاح

جَميعه مَليح فَتّان

من الطيب ذا الحسن قدر فَلاح

وَكُوِّن فَكانَ إِنسان

كَما كَوَّن اللَّه كل العُلى

سُلالِه لِشَمس الدين

من المَجد صاغه وَكُلُّ الملا

قَضى خلقهم من طين

مِنَ الفَخرِ صَوَّر عُروش المَمالِك

هِلال الأَهِلَّه وَشَمس الأرائِك

وَغيث المَواهِب وَلَيثُ العَرائِك

محمَّد مروِّي الظبا وَالرِّماح

إِذا جالَتِ الشُّجعان

وَإِن جادَ يُمطِر غمام السماح

حَصى الدُّر وَالعِقيان

سَقى المجد سعيه وَأَحيا الفِعال

وَقَد كاد أَن يُشفي

وَجَرَّع معاديه يَوم النّزال

كُؤوساً من الحَتفِ

بِماذا تُكافي علاك آل يحيى

وَمَسعاك شَيَّد عُلاها وَأَحيا

وَأولَيتنا كَم معالي وَعليا

حزمت المَعالي بحد الصفّاح

وَبالسمهري المران

فَدُم ما شَدا في مَسا أَو صَباح

قُمري عَلى الأَغصان

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسيم المحبه سرى لي وفاح

قصيدة نسيم المحبه سرى لي وفاح لـ الكوكباني وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي