نسيم غرناطة عليل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نسيم غرناطة عليل لـ ابن زمرك

اقتباس من قصيدة نسيم غرناطة عليل لـ ابن زمرك

نسيمُ غرناطةٍ عَليلُ

لكنَّهُ يُبْرئُ العليلْ

وروضُها زهرهُ بليلُ

ورشفُهُ ينقَعُ الغَليلْ

سَقَى بنجدٍ رُبَى المصَلَّى

مباكراً روضَهُ الغَمامْ

فَجَفْنُهُ كلما استهلاَ

تبسَّمَ الزهْرُ في الكِمامْ

والروض بالحسن قد تحلى

وجَرَّدَ النهر عن حُسامْ

ودَوْحُها ظِلُّهُ ظليلُ

يَحْسُنُ في ربعه المقيلْ

والبرقُ والجَوُّ مستطيلُ

يَلْعَبُ بالصارم الصَّقيلْ

عَقيلةٌ تاجُها السبيكهْ

تطِلُّ بالمرقَبِ المنيفْ

كأنْها فَوقَهُ مليكهْ

كرسيُّها جنةُ العريفْ

تطبَعُ من عسجد سبيكهْ

شموسُها كلها تطيفْ

أَبْدَعَكَ الخالقُ الجميلُ

يا منظراً كُلُّهُ جَميلْ

قلبي إلى حسنه يميلُ

وقَبلنا قد صَبَا جميلْ

وزادَ للحسنِ فيكَ حُسْنا

مُحَمَّدُ الحمدِ والسَّماحْ

جَدَّدَ للفخرِ فيك مَغْنى

في طالعِ اليُمْنِ والنجاح

تدعى دشاراً وفيكَ مَعْنى

يخصُّكَ الفَألُ بافتتاحْ

فالنصرُ والسعدُ لا يزولُ

لأَنَّهُ ثابتٌ أَصيلْ

سعدٌ وأنصارُهُ قبيلُ

آباؤه عترة الرسولْ

أَبْدَى به حكمةَ القديرِ

وَتَوَّجَ الروضَ بالقِبابْ

ودرَّعَ الزهْرَ بالغديرِ

وزيَّنَ النهرَ بالحَبَابْ

فمنْ هديلٍ ومنْ هديرِ

ما أولعَ الحسنَ بالشبابْ

كَبَتْ على روضها القَبولُ

وطرفُها بالسُّرى كَليلْ

فلم يزلْ بينَها يجولُ

حتى تبدتْ له حجولْ

للزهر في عطْفها رُقُومُ

تلوحُ للعينِ كالنجومْ

وللندى بينها رسومُ

عِقْدُ الندى فوقَهُ نظيمْ

وكل وادٍ بها يَهيمُ

ولم يزلْ حولَهَا يَحُومْ

شنيلُها مَدَّ منهُ نيلُ

والشينُ ألفٌ لمستنيلْ

وعَيْنُ وادٍ بِهِ تسيلُ

من فوقِ خدٍّ له أَسيلْ

كم من ظلالٍ به ترفُّ

تضفو لَهُ فوقَها ستورْ

ومن زجاجٍ بهِ يَشِفُّ

ما بيْنَ نَوْرٍ وبين نُورْ

ومن شموسٍ بها تُصَفُّ

تُديرُها ببينها البدورْ

مِزاجُها العذبُ سلسبيلُ

يا هَلْ إلى رشفها سبيلْ

وكيف والشيبُ لي عذولُ

وصِبغُهُ صُفْرَةُ الأَصِيلْ

يا سرحةً في الحمى ظليلَهْ

كم نِلْتُ في ظلِّكِ المُنَى

رَوَّضَكِ اللهُ من خَمِيلَهْ

يُجنَى بها أَطيبُ الجَنَى

وبرقُها صادقُ المَخِيلَهْ

ما زالَ بالغيثِ مُحْسِنَا

أنجزَ لي وعدَك القَبولُ

فلمْ أَقُلْ مِثْلَ من يقولْ

يا حسرة الحي يا مطولُ

شرحُ الذي بيننا يطولْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسيم غرناطة عليل

قصيدة نسيم غرناطة عليل لـ ابن زمرك وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن زمرك

هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]

تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زمرك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي