نصحت لبرجيس الابيل مجاملا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نصحت لبرجيس الابيل مجاملا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة نصحت لبرجيس الابيل مجاملا لـ أحمد فارس الشدياق

نصحت لبرجيس الابيل مجاملا

تحر كلام الصدق ان كنت قائلا

ودع عنك اذ التلبيس اذ لست مدركا

به صالحا يرضى الانام وحاصلا

فهذا زمان البحث كل امرء درى

عيوبك فيه اذ ابانتك جاهلا

فما انت الا فسكل جئت آخرا

وان تك في البهتان فقت الاوائلا

رويدك ليس الافك يمرأ جائعا

ولن يكسو العريان عوض ذلاذلا

وم نيك معروفا بمين فليس من

يخال به للصدق يوما مخايلا

ولو انك اليوم افتريت على امرء

نظيرك لؤما لم نسمك الغوائلا

ولكنما قد جئت اذا وفرية

على دولة الاسلام قبحت خابلا

كانك تبغى في الاعاجم شهرة

لان عشت دهرا بين قومك خاملا

فجئت بهذا الهتر كي يذكر الورى

به اسمك اذ ابصرته عنك غافلا

فهلا يقول الصدق رمت نباهة

وايقنت ان الحق يزهق باطلا

وان جميع الخلق يدرون ما انطوى

عليه ضمير منك يفشى الرذائلا

فقدما راوا ما قلته متجنيا

على الدولة العليا وما منت داجلا

الا فاعلمن ان الكذوب معاقب

فان لم يعذب عاجلا كان آجلا

ولو كنت من ذا الخلق لم يخف امرهم

عليك ولم تكذب عليهم مخاتلا

ولكنك الطاغوت في الارض مفسدا

وفي كل امر كنت تدخل داغلا

لانت الذي قد قيل فيه لسانه

يمد لارهاق البرئ حبائلا

لقد خاب ويل الخائبين من افترى

وكان بخلق القول للسحت آكلا

اضاقت عليك الارض طرا فلم تجد

بها بسوى البهتان ويك منازلا

الا من يرى البرجيس قبح شناره

وان قد اتى ما لبس ابليس فاعلا

ايزعم ان الحق قد بار اهله

فما احد عنه يقوم مناضلا

الم ياته سهم الفصيح مقرطسا

فقطع منه مقولا ومفاصلا

وافحمه عن ان يخادع بعدها

ابيلا واسقفا وقسا وعاهلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نصحت لبرجيس الابيل مجاملا

قصيدة نصحت لبرجيس الابيل مجاملا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي