نصلت من غبارها سفن المو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نصلت من غبارها سفن المو لـ الهمشري

اقتباس من قصيدة نصلت من غبارها سفن المو لـ الهمشري

نَصَلَت مِن غُبارِها سُفُنُ المَو

تِ وَسارَت بِمَن تُقِلُّ خِفافا

لَفَّها المَوتُ في غَياهِبِهِ السو

دِ وَأَسرى يَطوي بِها الأَسدافا

وَبِها رايَةٌ تُشيرُ إِلى الشَ

طِّ وَروحٌ يَهدي لَهُ زَفزافا

كُلَّما طافَها الفَناءُ بِصَوتٍ

رَفَعَت قَلعَها لَهُ إِرهافا

خاضَتِ المَوتَ مُسرِعاتٍ مَعَ الوَق

تِ تَراني الحَياةَ في طَخياءِ

تَطِسُ المَوجَ خِفَّةً ثُمَّ تَعلو

في سَماءٍ مِن البِلى دَكناءِ

وَشَعَّ المَوتُ جانِبَيها اِصفِراراً

فَأَفادَت مِنهُ ضِياءَ المَساءِ

في شُفوفٍ إِبرَيسَمٍ سابِحاتٍ

بِشِراعٍ مُرَقرَقٍ مِن ضِياءِ

طائِراتٍ عَلى جَناحِ حُبارى

سابِحاتٍ عَلى بُطونِ سُمانى

شَتَّتَ الوَقتُ جَمعَهُنَّ فَراحَت

عابِراتٍ عَلى الرَدى أُحدانا

يَنفُحُ النَدُّ فيهِ رَيّا خُزامى

مومِضٍ حاطَهُ الشَذى إِدجانا

يَنهَبُ الشاطِئانِ عِبقَ شَذاها

فَيُؤاتي زَهرَيهِما نَعسانا

وَأَرى فُلكِيَ الكَسيرَ عَلَيهِ

يَتَهادى مِن بَينِها مَبهوتا

فَاجَأَتهُ الوَيلاتُ مِن كُلَّ صَوبٍ

خَلَّفَتهُ مِن عَصفِها مَبغوتا

في ذُنابى الأَفلاكُ يَهفو إِلى الشَ

طِّ فَيُلوي بِهِ الرَدى مَكبوتا

فَإِذا عادَهُ مِنَ الشَطِّ طَيفٌ

شَذَّ مِن قَلعِهِ يُساري الحوتا

وَلَكَم مَرَّتِ اللَيالي أَمامي

مُسرِعاتٍ يَلُحنَ مِثلَ الظِلالِ

وَكَأَنَّ الساعاتِ فيهِنَّ وَاليَو

مَ وَكُلَّ الأَوقاتِ نورُ الزَوالِ

فيكَ ماتَت هذي السُنونُ أَيا لَي

لَ وَباقي الأَحقابِ في اِضمِحلالِ

تَنشُرُ الوَقتَ في الحَياةِ لِتَطوي

هِ جَديدا وَالبَعضُ في أَسمالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نصلت من غبارها سفن المو

قصيدة نصلت من غبارها سفن المو لـ الهمشري وعدد أبياتها عشرون.

عن الهمشري

محمد بن عثمان الهمشري. متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد برأس البر (مصر) ، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب) . وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي