نطقت بشكرك صحة الأبدان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نطقت بشكرك صحة الأبدان لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة نطقت بشكرك صحة الأبدان لـ صالح مجدي

نَطقَت بشكرك صحةُ الأَبدانِ

وَالطب بَثَّ ثَناك في الأَوطانِ

وَبِكَ المَعارفُ أَشرَقَت أَنوارها

في مَصر وَاِنتَشَرَت بِكُل مَكان

وَلأَنت مِنا يا مُحمد أَوّل

في كُل فَنّ ما لَهُ مِن ثاني

فَلوَ اَنَّ بُقراطاً رآك لَما سَما

بِبَديع حكمته عَلى الأَخدان

وَلَوَ اَنَّ جالينوس شاهدك اِقتدى

بِكَ في إِزالة علة السَرَطان

وَكَذَلِكَ الحبر اِبنُ سينا لَم يَكُن

لَكَ يا رَئيس سِوى مِن الأَعوان

وَلَقَد صَفحنا عَن ذُنوب أَثقَلَت

ظَهر الحَوادث وَالزَمان الجاني

حَيث المَراتب بِالمَواكب أَقبَلَت

تَسعى لبابك في رَبيع الثاني

وَأَمدّك الملك السَعيد محمدٌ

بِجَزيل إِحسان عَلى إِحسان

وَبلغت مِن جَدواه ما فَوق المُنى

لَما أُتيحت فُرصةُ الإِمكان

وَكَساك مِنهُ العَدل حلةَ رفعةٍ

تُومي إِلى عَليائه بِبنان

وَلَهُ تشير يد السَعادة بِالبَقا

لِلملك في عز وَفي سُلطان

فَلَكم لِراحَتِهِ بحارُ مَكارمٍ

أَربَت جَداولُها عَلى الطُوفان

وَلَكم لَهُ مِن سَطوة مَعروفة

في المُعتدين إِذا التَقى الجَمعان

وَلَكم لِهمته مَزيدُ عِنايةٍ

بِنِظام جَيش لِلعِدا يَقظان

ولَكم بِنشر تمدّن في عَصره

فازَت نَواحي مَصر بِالعُمران

وَلَكم لَهُ بِعَبيده مِن رَأفةٍ

لَم يَختَلف فيها عَلَيهِ اِثنان

وَلَكم لَهُ بَين المُلوك مَناقبٌ

جلَّت عَن الإِحصا بِأَيّ لِسان

وَلَكم لحضرة شبله طوسن العُلا

في كُل ما يَعنيه مِن إِمعان

فَابسط يَديك مَع البَرية بِالدُعا

بِخُلود دَولته مَدى الأَزمان

لازالت ترغم بِالتقدّم أَنف من

خانَ العُهود وَجاءَ بِالبُهتان

وَتَجول في الأَعدا بهمة ضَيغم

يَسقيهمُ في النَقع كَأسَ هَوان

وَتَفوز بِالسَبق المُبين علَيهُمُ

إِن أَطلَقوا أَفراسَهم لرهان

وَتَدوم بِالنَصر العَزيز مُتوَّجاً

مستمسكاً بِعُرى زمام أَمان

مُتَحلياً بحُلَى فَخارٍ زانَهُ

حلمٌ وَفَضل واضح البُرهان

مُتَمتعاً بذكاء أَنجال زَهوا

بِعلومهم وَسَموا عَلى الأَقران

ما قالَ مَجدي في هناك مؤرّخاً

بِعلاك أَثنينا عَلى العرفان

شرح ومعاني كلمات قصيدة نطقت بشكرك صحة الأبدان

قصيدة نطقت بشكرك صحة الأبدان لـ صالح مجدي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي