نطقت حشاشة محسن تتبرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نطقت حشاشة محسن تتبرم لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة نطقت حشاشة محسن تتبرم لـ جميل صدقي الزهاوي

نطقت حشاشة محسن تتبرم

حتى اذا سكتت ونى نطق الدم

للّه تلك النفس كيف تمزقت

برصاصة وثابة لا ترحم

ضحى الرئيس بنفسه لبلاده

لما رأى ان السياسة تغشم

ضحى باغلى ما لديه لاجلها

والليل مسدول الذوائب اسحم

بعد الرجاء عراه يأس مثلما

عقب النهار يجيء ليل مظلم

فمشت به نحو الحتوف جريئة

رجل اذا ما صممت لا تحجم

هذا لعمري في البطولة فوق ما

في الحرب يفعله الكمي المعلم

للجرح فوق القلب منه فتحة

تحكي فماً في صدره يتكلم

ابلغ بما ادلى به من حجة

لما تكلم دامياً ذاك الفم

جود الرجال بمالهم عظم لهم

والجود بالنفس العزيزة اعظم

غير الذي فعل الرئيس بنفسه

ماذا عسى ان يفعل المتبرم

في كل بيت للرئيس مناحة

في الرافدين وكل يوم مأتم

حملوه يبغون القبور وخلفه

سيل من البشر المشيع مفعم

فمضى يعج وراء موكب نعشه

جيش من المتفجعين عرمرم

لم تشهد العصر القديمة موكبا

ضخماً كموكب نعشه يتقدم

يا مطلقاً في صدره لرصاصه

سرفي طريق الموت فهو الاسلم

تاللَه انك بانتحارك يائسا

عن كل ابناء العراق تترجم

ليل وزوبعة وبحر ثائر

انا لا أرى ان السفينة تسلم

انا ان سكت عن الذي قد غمني

فدمي الذي اهرقته يتكلم

لا ينكر الاعقاب صدقي بعدما

في صفحة التاريخ سجله الدم

ولقد تحملت المصائب كلها

من اجل اوطاني التي هي تظلم

تلك التي فيها مآثر اسرتي

وربوعهم وقبورهم والاعظم

شرح ومعاني كلمات قصيدة نطقت حشاشة محسن تتبرم

قصيدة نطقت حشاشة محسن تتبرم لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي