نظرت بألحاظ الظباء العين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نظرت بألحاظ الظباء العين لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة نظرت بألحاظ الظباء العين لـ الأبيوردي

نظَرَتْ بألْحاظِ الظِّباءِ العِينِ

ظَمْياءُ بالعَقِداتِ منْ يَبْرينِ

تَرْنو وقد وَلِعَ الفُتورُ بعَيْنِها

وَلَعَ الهَوى بفؤادِيَ المَفْتونِ

ولَها اسْتِراقَةُ نَظْرَةٍ نالَتْ بِها

ما لا يُنالُ بصارِمٍ مَسْنونِ

ونَشَدْتُ قَلبي حينَ عزَّ مَرامُهُ

إذ ضلَّ بينَ مَحاجِرٍ وعُيونِ

تلكَ النّواظِرُ ما تُفيقُ منَ الكَرى

وبِها سُهادُ الهائِمِ المَحْزونِ

يا سَعدُ إنّ الجِزْعَ أكثَبَ فاسْتَعِرْ

نَظَراتِ طاوي ليلَتَينِ شَفونِ

واجْذِبْ زِمامَ الأرْحَبيّ ولا تُبَلْ

ذِكْراً وَصَلْنَ حَنينَهُ بحَنيني

واشتاقَ كاظِمَةً فجُنَّ جُنونُهُ

وذَكَرْتُ ساكِنَها فجُنَّ جُنوني

لمنِ الظّعائِنُ دون أكثِبَةِ الحِمى

يَطوي الفَلاةَ بهِنَّ كُلُّ أَمونِ

فالآلُ بَحْرٌ حينَ ماجَ برَكْبِها

وجَرى الرّكائِبُ فيهِ جَريَ سَفينِ

عارَضْتُها فنظَرْنَ عن حَدَقِ المَها

يَلمَحْنَ بارقَةَ الغَمامِ الجُونِ

وتكاثَرَتْ دُفَعُ الدّموعِ كأنّها

نَفَحاتُ سَيْبِكَ يا قِوامَ الدّينِ

للهِ دَرُّكَ مِنْ مُدَبِّرِ دولَةٍ

وَجَدَتْهُ خَيْرَ مُؤازِرٍ ومُعينِ

يُلْقي بعَقْوَتِها ذِراعَيْ ضَيْغَمٍ

أدْمى شَبا الأنْيابِ دونَ عَرينِ

ويَحوطُها بيَراعِهِ وحُسامِهِ

متدَفِّقَيْنِ بنائِلٍ ومَنونِ

وضَحَتْ مَناقِبُهُ فليسَ بمُدَّعٍ

شَرَفاً ولا في مَجْدِهِ بظَنينِ

واسْتَأْنَفَ الفُضَلاءُ في أيامِهِ

عِزّاً فلمْ يتَضاءَلوا لِلهُونِ

وتطوَّحَتْ بي هِمّةٌ درَأَتْ إِلى

وَجْناءَ جائِلَةِ النّسوعِ وَضِيني

وطَرَقْتُ ساحتَهُ فألْقَمْتُ الثّرى

صَنِفاتِ ذَيْلِ دِلاصِيَ المَوْضونِ

مَنْ مُبْلِغٌ بَطْحاءَ مكّةَ أنّني

لمْ أرْعَ بالجَرْعاءِ رَوْضَ هُدونِ

ورأيْتُ مَنْ يَمْتارُ ضَوْءَ جَبينِهِ

بَصَري فقبَّلْتُ الثّرى بجَبيني

لولا العُلا وأنا القَمينُ بنَيْلِها

لنَفَضْتُ منْ مِنَحِ المُلوكِ يَميني

فالعِزُّ بالبَطْحاءِ بينَ مُغَرِّرٍ

شَرِسٍ وأبْلَجَ شامِخِ العِرْنينِ

ولأَشْكُرَنّ نَداكَ شُكْرَ خَميلَةٍ

لندىً يُرَقْرِقُهُ الغَمامُ هَتونِ

ولأنْظِمَنَّ قَصائِداً لَفَّ الحِجى

فيها سُهولَ بَلاغَةٍ بحُزونِ

وتَهُزُّ أعْطافَ المُلوكِ كأنّها

ريحُ الشّمالِ تعثّرَتْ بغُصونِ

وكأن راويها يطوفُ علَيْهِمُ

بابْنِ الغَمامةِ وابْنَةِ الزَّرْجونِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نظرت بألحاظ الظباء العين

قصيدة نظرت بألحاظ الظباء العين لـ الأبيوردي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي